انطلقت صباح اليوم من مقر قيادة أركان الجيش الجوي في مطار ام التونسي الدولي في نواكشوط، عمليات البذر الجوي المنظمة في إطار الحملة الوطنية للبذر الجوي 2024.
وتهدف هذه الحملة التي تدوم خمسة أيام والمنظمة بالتعاون بين وزارتي البيئة والتنمية المستدامة ،والدفاع وشؤون المتقاعدين وأبناء الشهداء ممثلة في قيادة أركان الجيش الجوي إلى استعادة الغطاء النباتي وتثبيت الكثبان الرملية وحماية أراضينا بشكل دائم.
أشرف على الانطلاقة الرسمية لهذه الحملة وزيرة البيئة السيدة مسعودة بنت بحام رفقة معالي وزير الدفاع السيد حننه ولد سيدي
وزيرة البيئة السيدة مسعودة بنت بحام قالت فى كلمة لها بالمناسبة أنه منذ العام 2015، كانت الصحاري والتربة الجرداء تحتل 80٪ من مساحة البلاد وانخفضت الغابات والأراضي الحرجية الأخرى، التي كانت تمثل 4.3 مليون هكتار في عام 1981 بنسبة 42٪ إلى 2.5 مليون هكتار في عام 2020، مشيرة إلى أنه في حالة عدم القيام بأي شيء منذ تلك الفترة، فقد يصبح هذا الوضع غير قابل للإصلاح بحلول عام 2060.
وأضافت أنه ومنذ العام 1992، اتخذت بلادنا خطوات مهمة من خلال إطلاق حملات البذر الجوي الوطنية التي أدت إلى استعادة المساحات القاحلة والكثبان الثابتة، مما يضمن حماية أراضينا ومجتمعاتنا وتظهر النتائج المستخلصة من الحملات السابقة عودة آلاف الأشجار والشجيرات إلى الحياة.
ولتحقيق تلك الأهداف -تضيف وزيرة البيئة والتنمية المستدامة -ومنذ عام 2022، التزمت وزارة البيئة والتنمية المستدامة بمواصلة هذه الجهود من خلال العمل بشكل وثيق مع وزارة الدفاع وشؤون المتقاعدين وأبناء الشهداء من خلال قيادة أركان الجيش الجوي وفي هذا العام وللمرة الأولى، قام القطاعان بإضفاء الطابع الرسمي على هذا التعاون من خلال عقد، وبالتالي ضمان عمليات البذر الجوي الأكثر كفاءة وانتظامًا.
وخلصت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة إلى القول إن هدف بلادنا طموح ولكنه ضروري لاستعادة 8 ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030 .
حضر الحفل الرسمي لانطلاقة هذه الحملة اللواء محمد فال الرايس الرايس قائد الأركان العامة للجيوش المساعد واللواء محمد ولد الشيخ ولد بيده قائد أركان الجيش الجوي والأمين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة، السيد محمد المصطفى ولد عبدي ولد أجيد وعدد من المسؤولين المركزيين بقطاعي البيئة والتنمية والمستدامة والدفاع وشؤون المتقاعدين وأبناء الشهداء.