بدأ وزير الصحة، السيد عبد الله سيدي محمد وديه، صباح اليوم السبت، زيارة تفقد واطلاع لولاية الحوض الشرقي، وهي الولاية الخامسة في إطار الزيارات التي يقوم بها الوزير لعدد من ولايات الداخل من أجل الوقوف على وضعية حمى الملاريا التي عرفت مؤخراً تزايداً في حالات الإصابة في الولايات المزورة.
استهل الوزير زيارته لولاية الحوض الشرقي بزيارة المركز الصحي في تمبدغه، حيث اطلع عن قرب على وضعية الخدمات المقدمة في المركز، وتفقد حالة المرضى، واستمع إلى ملاحظات بعض المراجعين حول الخدمات الصحية المقدمة.
بعد ذلك توجه الوزير رفقة والي ولاية الحوض الشرقي السيد إسلم سيدي إلى مخيم امبره للاجئين، حيث زار المركز الصحي في المخيم، واطلع على وضعه، واستمع من القائمين عليه حول الخدمات المقدمة ومؤشرات الأداء. ثم ترأس معالي الوزير اجتماعاً مع الشركاء، خاصة الهيئات التابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك المفوضية السامية للاجئين، المنظمة العالمية للصحة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف).
في مدينة باسكنو، قام الوزير بزيارة المستشفى المقاطعي، حيث تجول في مختلف أجنحته، واطلع على الخدمات المقدمة، القدرات المتاحة، والنواقص والملاحظات المسجلة. ثم توجه إلى قسم التطبيب عن بعد، ومركز نقل الدم، وحيث تُجرى أعمال إعادة التهيئة لفتح أقسام جديدة.
في نهاية الزيارة، ترأس الوزير اجتماعاً مع الإدارة المحلية، والطواقم الصحية والشركاء، حيث شكر السلطات الإدارية والأمنية، المنتخبين، والمجتمع المدني على جهودهم في مواجهة موجة حمى الملاريا، كما شكر الطواقم الصحية على جهودهم المبذولة، خاصة في ظل الظروف الصعبة والضغوط التي يواجهونها، مؤكداً أن هذه الجهود قد أثمرت نتائج إيجابية، وأضاف أن موجة حمى الملاريا الحالية كانت متوقعة في ظل موسم الأمطار الجيد، ولكن تفشيها في مناطق مناعة أفرادها ضعيفة عقد من وضعية بعض الإصابات، مشيراً إلى عدم الالتزام السكان بالإجراءات الوقائية، خصوصاً استخدام الناموسيات المشبعة، رغم توزيع القطاع 1.800.000 ناموسية مشبعة في شهر ديسمبر 2023.
وأكد الوزير أن الوضعية عادية وتحت السيطرة، وأنه وفق المؤشرات الحالية ليس من المتوقع ارتفاع في عدد حالات الإصابة بعد هذا الأسبوع، وأشار إلى أن الوزارة، بناءً على تقييمها الأولي، اتخذت جملة من الإجراءات، شملت دعم قدرات المنشآت الصحية في المناطق المتضررة عبر فرق متخصصة، إضافة إلى توفير الأدوية، المختبرات المتنقلة، وسيارات الإسعاف. وأوضح أن هذه الإجراءات ستتم مراجعتها وتحديثها حسب الحاجة.
كما أشار الوزير خلال الاجتماع إلى أن الوزارة تعمل على تغيير استراتيجيتها فيما يخص مكافحة الملاريا، وهناك فريق فني مشترك بين الوزارة والمنظمة العالمية للصحة يعمل على ذلك