قامت معالي وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، السيدة هدى بنت باباه، صباح اليوم الثلاثاء، بزيارة لمدرسة تكوين المعلمين بنواكشوط، للاطلاع على سير العمل بالمؤسسة.
وتجولت معالي الوزيرة في أقسام التربية واللغات وقاعات الدروس والتكوين والمكتبة وجناح المعلوماتية ومشروع التعليم عن بعد ومختلف المصالح الإدارية والتربوية.
كما حاورت القائمين عليها حول مهامها والخدمات التي تؤديها والسبل الكفيلة بتفعيل عملها وتطويره.
وأكدت معالي وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، على أهمية مدرسة تكوين المعلمين ودورها في إرساء التعليم القاعدي ، باعتبارها أول مدرسة للتعليم معنية بتكوين المعلمين بمختلف أسلاكهم.
وقالت إن هذه الزيارة تستهدف المتابعة والتقييم من أجل الاطلاع على النواقص والثغرات التي قد تعترض سبيل الرفع من مستوى التعليم والتحسين من نوعيته، مضيفة أن الدولة ماضية في تطوير التعليم وعصرنته وتمهينه للاستجابة للمتطلبات التنموية في البلد.
وأوضحت في هذا الصدد أن مدارس تكوين المعلمين يجب أن تستجيب لحاجيات سوق العمل في مجال التعليم الأساسي، باعتبارها المعني الأول بتربية الأجيال الصاعدة التي هي عماد الأمة ومستقبلها مما جعلها تشهد هذه السنة أكبر اكتتاب بلغ 1000 من المعلمين والمعلمين الرئيسيين معظمهم سيتلقى تكوينا في هذه المدرسة والباقي موزع على مدارس تكوين المعلمين في الولايات.
وأكدت معالي الوزيرة أن مدارس تكوين المعلمين تعتبر الأساس المتين الذي يقوم عليه الإصلاح التربوي الذي تنتهجه الدولة انطلاقا من تعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادفة إلى عصرنة التعليم والتحسين من نوعيته والرفع من مستواه.
وأشارت إلى أن إصلاح مدارس تكوين المعلمين تميز بالشمولية ومراعاة حاجة القطاع للمدرسين الأكفاء القادرين على أداء رسالتهم المهنية على أحسن وجه.
وتوجهت بالشكر إلى إدارة ومكوني مدرسة تكوين المعلمين بنوكشوط على الجهود التي بذلوها في سبيل الرفع من مخرجات التعليم بهذه المؤسسة التربوية العتيقة.
كما طالبت التلاميذ المعلمين بضرورة الاستفادة من التكوين والالتزام بالحضور وذلك لتمكينهم من اكتساب الخبرات اللازمة للأداء المهني.
وذكرتهم بأن الدولة تعول عليهم في إرساء دعائم المدرسة الجمهورية التي ينتظر منها خلق جيل متماسك وموحد.