افتتاحية/ الطاقة والبنى التحتية والاتصالات.. عناوين الإنجاز في زيارة الرئيس للحوض والضفة

(افتتاحية الوئام ) رغم مشاغله الجمة المتعلقة بمتابعة الملفات الكبرى المطروحة على مكتبه، وتلك المرتبطة بمسؤولياته الخارجية كرئيس للاتحاد الإفريقي، لم يشأ رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أن يفوت فرصة ذكرى عيد الاستقلال دون أن يضع بصمات إنجازه في عمق ولايات الداخل، تعزيزا للامركزية وتوزيعا للثروة وتعميما للخدمات العمومية.

هذه المرة كانت ولايات وازنة في الشرق الموريتاني وفي أقصى الجنوب الشرقي على موعد مع قطار التنمية الذي يجوب طول البلاد وعرضها طيلة المأمورية الأولى للرئيس وما مضى من مأموريته الجديدة. 

المشاريع التي أطلقها فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ، خلال زيارته لبعض ولايات الشرق والضفة، شملت الطاقة والبنى التحتية والاتصالات.

ففي ولاية الحوض الغربي وحدها وضع رئيس الجمهورية حجر الأساس لتنفيذ مشروع كهربة 25 قرية في مختلف مقاطعات الولاية، وذلك ضمن رؤية الرئيس الرامية إلى ولوج المواطنين للخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء، حيث سيستفيد أكثر من 15 ألف من ساكنة ولاية الحوض الغربي من هذا المشروع الهام الذي سيشهد بناء 100 كيلومتر من شبكة الجهد المتوسط الهوائية، وبناء وتجهيز محطة تحويل كهربائية من نوع H59 ، وتركيب 34 محولًا هوائيا من نوع H61، ومد 75 كيلومترا من شبكة الجهد المنخفض، وذلك بكلفة إجمالية بلغت مليار و400 مليون أوقية قديمة.

 المشروع الجديد لم يكن بدعا من الإنجاز على مستوى ولاية الحوض الشرقي، فقد سبق أن شهدت مدينة العيون تنفيذ برنامج موسع للإنارة العمومية، شمل وضع 250 عمود إنارة، غطت المحاور الرئيسية للمدينة؛ كما اكتملت على مستوى الولاية، أشغال كهربة قرية تويمْرات بمقاطعة كوبني، فيما انطلقت الأشغال في قرى عديدة منها بلدة انصفني وتاره وأم لحياظ.

هذه المشاريع الصديقة للبيئة تعتمد كلها على الطاقة النظيفة الشمسية، ولها خصوصية تتمثل في إدخال أنظمة تخزين الكهرباء ببطاريات الليثيوم.

صنف آخر من متطلبات التنمية كان محط اهتمام فخامة الرئيس، ويتعلق الأمر بالبنى التحتية، حيث أشرف فخامته على تدشين المقطع الطرقي المعبد الجديد الرابط بين مدينتي العيون واعوينات ازبل، المنجز من طرف شركة ATTM بغلاف مالي قدره 8.37 مليار أوقية قديمة، ويبلغ طوله حوالي 90كلم.

وقد تم إنجازه بالكامل. 

ولأن الاتصالات باتت أحد أهم ركائز التنمية، عمدت الحكومة، بتوجيهات من فخامة الرئيس، على توفير التغطية الشاملة بخدمات الاتصالات الإلكترونية، وفي هذا الإطار وضع رئيس الجمهورية الحجر الأساس للمرحلتين الثانية والثالثة من مشروع هذه التغطية للمناطق الحدودية الجنوبية والجنوبية الشرقية من البلاد، الممتدة من مدينة ولد ينجه إلى مدينة انبيكت لحواش. 

وتعتبر هاتان المرحلتان امتدادا للمرحلة الأولى من هذا المشروع، التي أشرف رئيس الجمهورية، في نفس اليوم من العام الماضي على إطلاقها، والتي تكللت بالنجاح، حيث شملت التغطية المستمرة للمناطق الحدودية الجنوبية الواقعة بين انجياكو وولد ينجه، مع تركيب 42 موقعا تعمل بالطاقة الشمسية.

لقد جسدت هذه الجهود الجبارة خطوات عملية نحو توفير بيئة رقمية آمنة ومستدامة، تعزز جودة الخدمات، وتتيح الاستفادة القصوى من الرقمنة في تحقيق التنمية الشاملة للبلاد، مما سيساعد على دعم العملية التنموية وتعزيز السيادة الوطنية.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

اثنين, 30/12/2024 - 07:40