
ليس من اللائق أن نظل نجري وراء الأحداث بعدما يقع الفأس في الرأس، فما فائدة الحكومة والوزراء عريضي الصلاحيات إذا لم يكنوا قادرين على الاستشراف أو أقرب من ذلك قادرين على معالجة القضايا الماثلة قبل أن يتعالى دخانها.المصداقية والقوة ليست باستغلال فرص النفوذ التي تتيحها ثقة الرئيس أو القرب منه رغم الصخب والجعجعة التي يثيرها العمل خارج الاقتدار واستخدام تلك الثقة والفرص التي تتيحها في النفاذ على القرار في تلميع الذات وخلق زخم لها وسط الغوغاء بدل الانكباب على تقديم رؤية لمعالجة المسائل الوطنية خاصة تلك الملحة والخطيرة والتي تسبب متاعب وتحدي للمواطنين وللبلد حاضره ومستقبله.
فهل على ولد الغزواني كرئيس أن يمنح الثقة لمساعديه والظروف والشروط الجيدة للعمل ثم عليه التفكير بدلا عنهم أو تصور الحلول للمشاكل التي تقع في صلب اختصاصهم ولصيقة بمهامهم؟أعتقد أن "إلّ وگفت إعليه الحجة يمد يديه ويستسلم لقدره" فلا وقت للمكابرة، بل إن الوقت يمشي بسرعة وهذه العهدة يجب تقليص عدم الكفاءة وعدم الفاعلية، والأخطاء فيها لأقصى حد لمن يريد النصح لغزواني.
النصح الحقيقي هو القرار الذي يقتضي مصلحة البلد وللرئيس وليس الهروب للأمام.افسحوا الطريق لمن لديه القدرة والإرادة في تقديم شيء مفيد للبلد، فلايمكن أن نظل نصدق نجاحات "حبر على ورق" ونحن نعاني من تفاقم المشاكل بسبب تهاون وانعدام الخبرة في مجموعة بعينها لا تحول ولا تزول كما في المأثور: قريب الناس "الذي لا يأتيهم بخير ولا يترك من يأتيهم به".نحن بحاجة للنبوغ والجدية أو على الأقل فتح باب الشراكة مع الكفاءات الوطنية.الوضع مخيف: المخدرات.. الهجرة.. تلاشي المجتمع.. موت الرموز وغيرها وغيرها وغيرها….