
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي.
بعد انقضاء أيام العزاء، وهدوء العاصفة، وزوال سحابة الحزن، بينما بقيت ذكرى الفقيدة العزيزة الفتاة تبراك بنت لكبيد ولد حمديت (رحمها الله) راسخةً في القلوب، تتقدم أسرة أهل حمديت بأصدق عبارات الامتنان والعرفان لكل من وقف معها في محنتها، وساهم في تخفيف وطأة المصاب.
لقد كان لمواساتكم ودعمكم الأثر الكبير في تخفيف أحزاننا، ومساعدتنا على تجاوز هذه المحنة بإيمانٍ وصبرٍ. وإننا إذ نستذكر فضلكم اليوم، فإننا نؤكد أن هذا الموقف لن يُنسى، وسيبقى في ذاكرتنا دليلًا على مروءتكم ونبل أخلاقكم.
والحمد لله رب العالمين، إذ نتقدم بخالص الشكر والعرفان لكل من وقف معنا في مصابنا الأليم، بوفاة ابنتنا الغالية، تغمّدها الله بواسع رحمته، وأسكنها فسيح جناته.
نخص بالشكر والتقدير:
- شركة التأمين الإسلامي (الإدارة، الموظفين، العمال، وزملاء المرحومة) على وقفتهم الإنسانية النبيلة.
- أبناء أبي السباع الكرام عامةً، الذين شاركونا الأحزان واعتبروا المصاب مصابهم، جزاهم الله خير الجزاء.
- قادة الرأي والفكر والسياسة، والنواب، والعمد، على تعازيهم ومواساتهم.
- جميع أفراد القبيلتين المكونتين لأسرة أهل حمديت، على دعمهم ووقفتهم الصادقة.
كما نعرب عن امتناننا لكل من قدّم العزاء أو المشاركة بالدعاء، سائلين المولى عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم، ويكتب لهم الأجر والثواب.
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}
والله نسأل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، ويلهم أهلها جميعًا جميل الصبر والسلوان، وأن يجعل هذا المصاب فاتحة خيرٍ وبركةٍ على الجميع.
والله من وراء القصد
نيابة عن الأسرة:
الأستاذ محمد لكبيد ولد حمديت