
الإطار أو المثقف أو النخبة، بصفة عامة، هو من يفكر في مصلحة الشعب كله ويعمل من أجل الجميع. فهذه هي السمة الحقيقية للنخبة، إذ أن الله وهبها القدرة على التفكير والتحليل لا لتخدم مصالحها الشخصية، بل لتكون في خدمة الوطن والشعب.
أما النخبة التي لا تهتم بمشاكل البلد ولا بآلام الناس، فهي نخبة لا تستحق هذا الاسم.
وللأسف، نلاحظ في بلدنا أن من يُفترض أنهم يشكلون النخبة لا يهتمون إلا بشؤونهم الخاصة. وهذا ما يجعل البلاد تسير كالسفينة التائهة بلا بوصلة، معرضة في كل لحظة للغرق.
علينا أن نقوم بمراجعة ذاتية حقيقية، ونمارس نقدًا ذاتيًا صريحًا، ونُحدث تغييرًا جذريًا في طريقتنا في التفكير وفي أسلوبنا في العمل، حتى نلتحق بركب الشعوب الأخرى. فنحن، وللأسف، الوحيدون على هذا الكوكب الذين نتحرك بهذه العشوائية والتخبط.
سلامه ولد محمود