علمت متأخرا بوفاة الشيخ الفاضل إطول عمرو ولد الطالب اعل بعد عمر حافل بالطاعات والاجتناب والامتثال والإنفاق وبث العلم والمعرفة.
وبرحيل الشيخ فقدت المساجد وأعمال الخير والبر وحسن الأخلاق والعلم والمعرفة والصلاح والهدى والاستقامة طودا من أطواد الكرم والمروءة والنبل.
وغشي حزن كبير كامل موريتانيا التي عمتها فواضل الشيخ.
كان الشيخ رجلا عالما ومربيا فاضلا؛ وشخصية من ألمع شخصيات البلد؛ موجها ناصحا وأبا حدبا، سائرا على نهج الكرام من أسلافه في السمو والترفع عن الصغائر.
وكان غياث المستغيثين؛ وجد أمامه مهيعا مستقيما؛ لا اعوجاج فيه ولا انحناء ساره الآباء؛ فأتى بنيان الآباء فحافظ عليه وزاده.
أعزي فيه غرر الفضائل وشم الخلال وطوال الأيادي والمحتد الطيب والنبوغ والإسلام والإيمان والإحسان.
واعزي وارث سره الزميل النائب الفاضل الشيخ سيدي محمد، وأعزي الأسرة الكريمة ومريدي الشيخ ومحبيه وكل موريتانيا في الفقيد الكريم؛ جادته سحائب عفو الله ورضوانه.
ولله ما أخذ وله ما أعطى.. وإنا لله وإنا إليه راجعون..
الداه صهيب