أكد الأستاذ الجامعي والكاتب المغربي، البشير الدخيل، بمكسيكو، أنه يتعين على الجزائر ومن يدور في فلكها في مخيمات تندوف أن يدركوا أن خيار الاستفتاء بات متجاوزا وعفى عنه الزمن، ولا يتماشى مع الحقائق التاريخية والواقع الاجتماعي بالمنطقة.
وقال الكاتب المغربي، في مداخلة خلال لقاء نظم قبل يومين بجامعة "أناهواك" بمكسيكو، حول موضوع "الصحراء، "عمليات الإحصاء الإسبانية والأهداف الاستعمارية"، إن الجزائريين والبوليساريو يقدمون أرقاما غير مضبوطة حول عدد سكان مخيمات تندوف، علما أنه لم يسبق إجراء أي إحصاء ذي مصداقية في المنطقة.
وأوضح أن هذا الوضع يثبت عدم القدرة على تحديد الهيئة الناخبة وبالتالي استحالة القيام باستفتاء.
واستعرض السيد الدخيل، خلال هذا اللقاء، مختلف الجوانب التاريخية والسوسيولوجية لقضية الصحراء، مشددا على الروابط التاريخية القوية التي طالما جمعت بين ساكنة هذه المنطقة وملوك المغرب.
ويندرج هذا اللقاء ضمن أنشطة "ندوة حول الشرق الأوسط والمغرب العربي"، التي نظمها مركز التفكير "نيجماروك".
وتهدف الندوة، على الخصوص، إلى التعريف بثقافة وتاريخ وجغرافيا منطقة شمال إفريقيا وبأهميتها الجيوسياسية، بالنظر إلى ندرة الدراسات التي تتناول هذه المنطقة في أمريكا اللاتينية.