تم، أمس الخميس بكيغالي في رواندا خلال اجتماع تشاوري قاري حول أسباب وحلول التنقلات القسرية بإفريقيا، إبراز التجربة المغربية في مجال تدبير قضايا الهجرة واللجوء.
وأكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا محمد عروشي، خلال هذا اللقاء الذي نظمه الاتحاد الإفريقي ومنظمة العمل الإنساني الإفريقي بشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن "المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أقر سياسة تضامنية من أجل استقبال المهاجرين واللاجئين وفق مقاربة إنسانية مندمجة تحمي حقوقهم وتحفظ كرامتهم".
وخلال هذا اللقاء، الذي تميز بمشاركة ممثلي البلدان الأعضاء بالاتحاد الإفريقي ومسؤولين بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمات غير حكومية وجامعيين، أبرز الدبلوماسي المغربي أن المغرب يعمل على الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للمهاجرين من خلال تهيئة الظروف الملائمة لهم من أجل الاستقرار والدراسة والعمل والعيش بكرامة وسط المجتمع.
وقال السفير إن هؤلاء المهاجرين واللاجئين، وهم في الغالب قادمون من إفريقيا جنوب الصحراء، الذين اندمجوا في المجتمع المغربي، يستفيدون من كافة الحقوق الأساسية، بما فيها السكن والتعليم والصحة، لافتا إلى أن الإسهام الاقتصادي والقيمة المضافة للمهاجرين واللاجئين داخل المجتمع تعد أمرا ملحوظا.
وأضاف أن المقاربة المغربية في هذا المجال ترتكز على البعد الإنساني، انطلاقا من الرؤية الملكية حول العمل الإفريقي الذي ينبغي أن يضع الاستقرار والأمن وتنمية المواطن في قلب الأجندة الإفريقية.
وخلال اللقاء التشاوري، تمت الإشادة بسياسة المملكة متعددة الأبعاد في ما يتعلق بإدماج المهاجرين واللاجئين، من طرف المشاركين في هذا الاجتماع رفيع المستوى، لا سيما من قبل مسؤولي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وممثلي البلدان الأعضاء بالاتحاد الإفريقي.
وجرى خلال هذا الاجتماع التشاوري، الذي يتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس منظمة العمل الإنساني الإفريقي، استعراض أوجه التقدم الذي تم إحرازه على صعيد القارة الإفريقية في مجال تدبير التنقلات القسرية وتقديم التجارب والسياسات وأفضل الممارسات الكفيلة بدعم ولوج اللاجئين ومجتمعات الاستقبال للشغل وسبل العيش الكريم.
من جهة أخرى، يتوخى هذا اللقاء، الذي يمتد على يومين، التأكيد على ضرورة إرساء تعاون قاري وجهوي من أجل تدبير تدفقات الهجرة من خلال اقتراح توصيات وحلول مستدامة كفيلة برفع تحدي التنقلات القسرية بإفريقيا.