أكد وزير الشؤون الخارجية والدفاع بجمهورية الرأس الأخضر، لويس فيليبي تافاريس، أمس الجمعة بالرباط، أن بلاده تدعم مغربية الصحراء بشكل "جد رسمي" وتساند مخطط الحكم الذاتي باعتباره أساسا وحيدا لتسوية هذا النزاع الإقليمي في إطار احترام الوحدة الترابية والوطنية للمملكة المغربية.
وعبر فيليبي تافاريس، خلال ندوة صحفية عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المغربي، ناصر بوريطة، عن استعداد بلاده "الصادق" للعمل ب"مسؤولية ومصداقية" من أجل تسوية هذا النزاع الإقليمي في أفضل الظروف في إطار الجهود الهامة التي تبذلها الأمم المتحدة.
كما أعرب وزير الشؤون الخارجية والدفاع بجمهورية الرأس الأخضر عن اعتزازه بتواجده بالمغرب للوقوف، من خلال سفره من طنجة إلى الرباط على متن القطار فائق السرعة "البراق"، على جودة البنيات التحتية بالمغرب وعزم المملكة على أن تسلك المسار الصحيح لتحقيق التنمية.
وفي هذا الاطار، قال رئيس دبلوماسية الرأس الأخضر إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل ذو رؤية متبصرة، تحدوه إرادة لإحداث تحولات في المملكة.
واعتبر فيليبي تافاريس أن ترشح المغرب لعضوية المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا أمر طبيعي تماما.
وقال بهذا الخصوص إن "جمهورية الرأس الأخضر طالما أيدت هذا الطلب"، مشيرا إلى أن الاقتصاد المغربي الذي يشهد معدل نمو "مهما للغاية" يمكن أن يحقق الكثير للمنطقة.
من جانبه، سجل السيد بوريطة أن العلاقات بين البلدين شهدت، منذ قرار جمهورية الرأس الأخضر سحب اعترافها بالكيان الوهمي عام 2007، تطورا جد مهم، وأن الاتصالات ظلت منتظمة، كما ظلت مواقف الرأس الأخضر ودعمها للمغرب في المحافل الإقليمية والدولية ثابتة.
وبهذه المناسبة، أعرب السيد بوريطة عن شكره لسلطات الرأس الأخضر على هذا الموقف الواضح والثابت.
وأضاف أن "الرأس الأخضر بلد مجاور وشقيق، ولدينا حدود بحرية مشتركة، ونتقاسم بشكل خاص تراثا ثقافيا وانتماء قاريا وشبه إقليمي هو غرب إفريقيا، ونسجل تطابقا واسعا في وجهات النظر حول القضايا الاقليمية والدولية".