ﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﺃﻛﺘﺐ ﺇﻟﻴﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺣﺲ ﺃﻥ ﺣﺎﺟﺘﻚ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺃﺩﺭﻙ ﺃﻧﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﺳﺎﻋﺪﻙ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ : ﺳﻠﻄﺔ، ﻭﺳﻌﺎﺓ ﺧﻴﺮ، ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺃﻧﻚ ﺗﺴﺘﺤﻘﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺃﻭﻗﻦ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻌﻮﺽ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻷﺣﺒﺔ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺑﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ " ﻣﺎ ﻻ ﻟﻌﺒﺪﻱ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻣﻦ ﺟﺰﺍﺀ ﺇﺫﺍ ﺃﺧﺬﺕ ﺻﻔﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺠﻨﺔ " ﻭﻫﻮ ﻣﺎﻳﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻚ ﻋﻤﻮﻡ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻭﺧﺼﻮﺹ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ .
ﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ
ﻟﻘﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﺣﺪﻳﺜﻚ ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻛﻢ ﺃﻧﺖ ﻣﺆﻣﻨﺔ ﻭﻣﺤﺘﺴﺒﺔ، ﺫﺍﻙ ﻓﺎﻟﺰﻣﻲ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺧﻠﻖ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ ﻭﻣﺼﻴﺮﻧﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ، ﻟﻘﺪ ﺃﺑﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ﻋﻦ ﻋﻤﻖ ﺇﻳﻤﺎﻧﻚ ﻭﺟﻤﻴﻞ ﺻﺒﺮﻙ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺬ ﻳﻌﻄﻲ ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻴﺖ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺤﻴﻲ ﻓﺘﺠﻤﻠﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﺣﺘﺴﺒﻲ ﺃﺣﺒﺎﺀﻙ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻚ ﻭﺧﺎﻟﻘﻚ .
ﺃﺧﺘﻲ ﺯﻳﻨﺐ ﻟﻘﺪ ﻓﺘﺤﺖ ﻣﺄﺳﺎﺗﻚ ﺑﺎﺑﺎ ﻭﺍﺳﻌﺎ ﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻭﻣﺂﺳﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻭﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ، ﻟﻘﺪ ﺃﺑﺎﻧﺖ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻚ ﻋﻦ ﻭﺿﻊ ﻣﺨﺘﻞ ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﻛﻢ ﻧﺤﻦ ﻣﻘﺼﺮﻭﻥ ﻭﻣﻔﺮﻃﻮﻥ ﻭﺃﻭﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺎﺋﻤﻴﻦ .
ﺃﺧﺘﻲ ﺯﻳﻨﺐ ﺑﻨﺖ ﺑﻼﻝ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰﺍﺀﻙ ﻓﻴﻤﻦ ﻓﻘﺪﺕ ﻭﺍﻋﺎﻧﻚ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﻘﻲ ﻭﺇﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ".