سيدي الرئيس ؛
و نحن نتابع ما يجري في الساحتين السورية و الليبية و في صحراء سيناء المصرية و في الجوار الإفريقي، لا يسعنا إلا أن نتوجه إلى فخامتكم بهذه الرسالة لاتخاذ موقف يتناسب مع حجم المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقكم، ألا و هي قطع كافة العلاقات و الروابط مع النظام التركي الذي يمارس الإرهاب الوقح و البغي و الإجرام بحق أشقائنا في ليبيا و سوريا و مصر و مالي و نيجيريا.
سيدي الرئيس ؛
إن النظام التركي بقيادة السفاح أردوغان الذي يرعي و بشكل لا لبس فيه الإرهاب العابر للحدود، و يستثمر فيه و بشكل معلن في الشقيقتين ليبيا و سوريا، لن تبقى بلادنا بمنآى عنه عندما تتهيأ الظروف و يرى السفاح أردوغان أنه أصبح لديه فائض من الإرهابيين يستطيع استثمارهم في بلادنا.
سيدي الرئيس ؛
إن ما يجري اليوم في الشقيقتين ليبيا و سوريا و ما يجري في الشقيقة مصر في صحراء سيناء و ما يجري في شمال الشقيقة مالي و ما يجري في نيجيريا و في بوركينا فاسو و النيجر، لولا الرعاية التركية و ربيبتها القطرية لما كانت هذه المنظمات الإرهابية قادرة على الاستمرار في الفتك بأمن و استقرار هذه البلدان. و نحن في موريتانيا سبق و أن أرسلت إلينا رسائل إنذار (لمغيطي ، تورين ، القلاوية ، نواجهات تفرغ زينه، حامية النعمة، تفجيرالسفارة الفرنسية، عملية الرياض، عملية ألاك، عملية الطريق الرابط بين انواذيبو و انواكشوط، عملية حاسي سيدي، لذا علينا سيدي الرئيس أن لا نظل مغضي العيون على ما يجري في منطقتنا حتى لا يأخذنا الإرهاب على حين غرة.
سيدي الرئيس ؛
إن المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقكم تُوجِّبُ عليكم وضع حد لتمدد الأذرع التركية و خلاياها النائمة في بلادنا قبل فوات الأوان.
حمى الله موريتانيا و جَنّب شعبها الطيب ما تخطط له هذه الدوائر الإجرامية من دسائس و مكائد و مؤامرات تستهدف الأمن و الاستقرار و السكينة العامة في جميع أنحاء المعمورة.
محفوظ ولد أعزيز