يبدو أن وباء كورونا غير الخريطة الخاصة للبرامج التلفزيونية الرمضانية خلال الموسم الجاري.
لقد أجبر الوباء الكثير من المسلسلات على الانسحاب، فيما دفع القائمين على الأعمال الأخرى إلى الإسراع فى تصوير المشاهد المتبقية من مسلسلاتهم لإنجازها في وقت وجيز.
الوئام الوطني ـ تقارير ـ المزارع ابراهيم القاطن بمقاطعة توجنين بولاية نواكشوط الشمالية يتجه باكرا إلى مزرعته ب"حدائق السبخة" الشهيرة بولاية نواكشوط الغربية.
لا تزال تداعيات فيروس كورونا تلقي بظلالها على سوق "نقطة ساخنة" الخاص ببيع وإصلاح وتوفير قطع غيار ومستلزمات الهواتف الخلوية وأجهزة الكومبيوتر، والتي تقع في قلب العاصمة نواكشوط.
وتعرف هذه السوق بأنها الأكثر امتصاصا لبطالة الشباب في موريتانيا، وخاصة حملة الشهادات الذين وفرت لهم سبل العيش الكريم بعد سنوات من انتظار التشغيل.
لم يعد المبكرون إلى شاطئ نواكشوط يرصدون ذلك الجمع الغفير من عمال المنازل في تفرغ وهم يعبرون مقطع الطريق الفاصل بين مقاطعتي تفرغ زينه والسبخة، والمؤدي إلى المحيط الأطلسي.
اختفى المشهد خلال الأسابيع الأخيرة تحت وقع القصص المرعبة لفيروس كورونا، والتي تروي كيفية نقل الأشخاص للمرض الذي بات وباء يقض مضجع العالم بأسره.
ظاهرة تبادل الزيارات فى شهر رمضان بين أتباع المشاييخ فى كل من موريتانيا والسنغال تختفي فى رمضان نظرا للإجراءات الاحترازية وإغلاق الحدود بسبب جائحة كورونا.
عشرات الآلاف من مريدي الشيخ سعد بوه من الجارة الجنوبية السنغال تعودوا على إحياء العشر الأواخر من رمضان فى (النمجاط) بموريتانيا.
يجلس أحمد طويلا أمام ماكنته فى انتظار زبون يخيط ملابسه عله يكسب ثمن تذكرة العودة إلى بيته وما قد يساعده في إفطار ذويه، بعد أن كان رمضان فرصته الثمينة في إنجاز الكثير من الطلبيات التي تعود عليه بأرباح طائلة.
هنا، يوحى لك المكان أنك فى منتزه، لكن الحقيقة مغايرة، فنحن فى قلب العاصمة وعلى شارع رسمى يمر بالقرب من مقر الكنيسة فى العاصمة نواكشوط.. وما يحيط بنا هو عبارة عن حدائق الزهور وأشجار الزينة، التي يؤمها أصحاب الفلل والقصور من أغنياء وأجانب.
دأبت عدة جهات رسمية وخصوصية في موريتانيا، خلال العقود الأخيرة، على تخصيص ميزانيات لإفطار الصائم، جعلت الكثيرين من ساكنة المدن يفطرون في الأماكن المخصصة لذلك طيلة أيام الشهر الكريم.
في لوحة فنية متنافرة المضمون، تحاول الأكواخ الخشبية الوقوف بشموخ جنبا إلى جنب مع آخر ما توصلت إليه فنيات الهندسة المعمارية الحديثة في بناء القصور الفخمة المزركشة بآخر صيحات التطريز.
يحدث ذلك في أرقى أحياء العاصمة نواكشوط، حيث يتجلى العناق الحميم بين الأصالة والمعاصرة.