
لم يكن من عادة رؤساء العالم الثالث، الذي ننتمي إليه، أن يمارسوا الصراحة والمكاشفة مع شعوبهم.
ذلك أن سوادهم الأعظم يميل إلى اللعب على عقول العامة التي يبني لها صروحا من الوهم وأنهارا من السراب، تهوي بها الأحلام في مكان سحيق كلما حاولت صعود تلك الصروح، ويقتلها الظمأ في دروب مطاردة السراب اللا متناهي.