الوئام الوطني ـ
تقدم المغرب بـ10 رتب في النسخة الرابعة عشر من “مؤشر السلام العالمي”(GPI) لسنة 2020، باحتلاله للمرتبة الـ80 عالميا من أصل 136 بلدا، بعدما كان يقبع سنة 2019 في المركز الت90 عالميا.وجاءت المملكة في خانة الدول التي تواجه مخاطر من درجة “متوسطة باللون الأصفر حسب خريطة المخاطر العالمية التي وضعها المؤشر، الصادر عن معهد لندن للاقتصاد والسلام، بالتعاون مع مركز دراسات السلام والنزاعات في جامعة سيدني، والذي يصنف البلدان بالاستناد الى 3 مجالات أساسية، هي السلامة والأمن والعسكرة والصراع المستمر.
على الصعيد العربي احتل المغرب المرتبة الخامسة، خلف قطر التي حلت في المركز الأول، والـ27 عالميا، متبوعة بالكويت في المرتبة الثانية و الـ39 عالميا، تلتها عمان في المركز الثالث والـ 68 عالميا، ثم الأردن في المرتبة الرابعة والـ72 عالميا، ثم المغرب في المرتبة الـ80 عالميا، متبوعا بتونس 92، متبوعا على التوالي بالبحرين في المرتبة الـ110، الجزائر في المركز الـ 117، مناصفة مع موريتانيا، مصر 130، فلسطين 143، لبنان 146 السودان 153، ليبيا 157، والعراق في المرتبة الـ161.
وبالمقابل تصدرت المملكة البلدان المغاربية، باحتلالها للمركز الأول، متبوعة بتونس في المرتبة الـ92 عالميا، تلتها الجزائر في المرتبة الـ117 مناصفة مع موريتانيا، مصر في المرتبة 130، ليبيا 157.وتصدرت أيسلندا مؤشر أكثر الدول سلامًا في العالم، وهي المرتبة التي تربعت عليها منذ عام 2008. وينضم إليها على قمة المؤشر كل من نيوزيلندا والنمسا والبرتغال والدنمارك.، في حين تذيلت أفغانستان أسفل المؤشر لتكون الدولة الأقل سلامًا، وهو المركز الذي تقبع فيه منذ عامين، وتليها سوريا والعراق وجنوب السودان.
أما أكبر قدر من التحسن في السلمية فقد شهدته منطقة روسيا وأوراسيا، حيث شهدت تقدمًا في مجالات بحث معهد الاقتصاد والسلام حول النزاع المستمر والأمن والسلامة – وسجلت أرمينيا أكبر تحسن في أي دولة بصعودها 15 مركزًا لتأتي في المركز رقم 99 على القائمة.وسجلت أمريكا الجنوبية أكبر تدهور في مستوى السلمية بسبب مشكلات في العسكرة والسلامة والأمن. ومع ذلك، لا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي المنطقة الأقل سلامًا. وشهدت بنين أكبر تدهور في أي بلد في العالم بتراجعها 34 مركزًا.
وكشف المؤشر، وهو المقياس الرائد عالميًا للسلام على المستوى العالمي، أن متوسط مستوى السلمية الدولي في عام 2020 قد شهد تدهورًا للمرة التاسعة خلال 12 عامًا، مشيرا الى أنه خلال عام 2020 شهدن 81 دولة على الصعيد العالمي، تحسنًا في مستوى السلمية، بينما شهدت 80 دولة تدهورًا.وأشار ذات المؤشر الى أن ” الاضطرابات المدنية المتزايدة باعتبارها عامل خطر مستقبلي مع التزايد الملحوظ في أعمال الشغب والإضرابات العامة والمظاهرات المناهضة للحكومة منذ عام 2011.
و أجرى معهد الاقتصاد والسلام هذا العام بحثًا جديدًا حول جائحة كوفيد-19 يقدم من خلاله نظرة فاحصة حول العالم في مواجهة مخاطر متزايدة عبر معظم مقاييس مؤشر السلام العالمي، بسبب الانكماش الاقتصادي المتزايد الذي من المتوقع أن يكون الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية.وأوضح أن جائحة كوفيد-19 تؤثر سلبًا على السلام في جميع أنحاء العالم، مع توقعات بأن تصبح الدول مُستقطَبة بشكل متزايد في قدرتها على الحفاظ على السلام والأمن، وهو ما يعكس قدرة الفيروس على نقض المُنجزات التي تحققت على مدار سنوات في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية مع استفحال الأزمات الإنسانية وتصعيد الاضطرابات والصراعات وتأجيجها.
وأكد أن البلدان المستقرة اقتصاديًا قد تشهد أيضًا اضطرابًا كبيرًا، إذ يتعرض القادة لضغوط متزايدة بسبب استجابتهم لجائحة كوفيد-19، مع تعرض كل من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا لاحتجاجات بالفعل. أما في أوروبا، فمن المتوقع أن تتزايد حالات عدم الاستقرار السياسي مع تزايد أعمال الشغب والإضرابات العامة.