باسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ محمد بن الشيخ محمد المصطفى بن الشيخ أحمد أبي المعالى ينوه ويشيد ببرقية التعزية التى بعث بها جلالة الملك محمد السادس إلى دوحة الشرف حضرة ءال الشيخ سعد أبيه بن الشيخ محمد فاضل بمناسبة رحيل فقيد الأمة الشيخ آياه بن الشيخ الطالب بويه بن الشيخ سعد أبيه.
صاحب الجلالة
لقد كان لبرقيتكم الكريمة بالغ الأثر في نفوس المنتسبين لهذه الحضرة بل ولجميع الحضرات في بلدنا حيث كان صداها بلسما خفف من هول هذه الفاجعة وقوى دعائم الصبر لدى الأهل والمريدين والمحبين.
إنها تعزية جمعت كل المعانى واكتنفها ظرفان زماني ومكاني لهما دلالتهما العميقة وستظل ذكرى هذه البرقية حاضرة بيننا مترجمة بوضوح سعيكم الدؤوب ومسارعتكم لفعل الخيرات.
إن من يتابع مسيرتكم منذ توليكم مقاليد عرش أجدادكم الميامين يدرك بجلاء أنها شنشنة عرفت في أسلافكم فكنتم بحق كما قيل:
وخير الناس ذو حسب قديم @ أقام لنفسه حسبا جديدا
هكذا ظهرت نظرتكم الثاقبة ومواقفكم الصائبة أمام جميع الأحداث داخل القارة الإفريقية وخارجها وكنتم سندا لأمتينا الإسلامية والعربية؛ والأقصى خير شاهد على ذلك والدروس الرمضانية معززة لهذا الاتجاه وكذلك مؤسسة محمد السادس لعلماء إفريقيا بمختلف فروعها التى أصبحت منارة مضيئة لمنهج الأمة كما أرادها القرءان الكريم :
وكذلك جعلناكم أمة وسطا.
صاحب الجلالة إننا على مستوانا الأسرى لا ننسى العناية الكريمة التى أحيط بها والدنا الشيخ محمد المصطفى أثناء رحلته العلاجية إلى المغرب وهو أمر عودتم عليه جميع الشخصيات العلمية وأصحاب الحضرات الصوفية في بلادنا فكنتم بحق خير سند ومؤازر.
أدام الله عزكم ومتعكم بالصحة والعافية.