قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، إن بلاده متماسكة وستعبر الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العالم، كما كافحت الإرهاب ونجحت في القضاء عليه.
جاء ذلك في كلمة خلال لقائه شرقي البلاد، مقاتلي الجيش الثاني والثالث وشيوخ قبائل سيناء، تزامنا مع "ذكرى انتصار العاشر من رمضان (هجريا)" التي توافق يوم حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973، أمام إسرائيل.
وأضاف: "أطمئنكم على حالنا، نعم هناك أزمة اقتصادية كبيرة جدا يمر بها العالم ولها تأثير كبير علينا، لكن بالرغم من هذا نحن (الدولة
متماسكون وسنتجاوزها وسنعبر هذه الأزمة وستكون تاريخا مثل عبورنا الأزمة الكبيرة الخاصة بمكافحة الإرهاب وقضينا عليه".
وأكد الرئيس المصري أن بلاده تعمل على حل الأزمة الاقتصادية، مضيفا: "نبذل مجهودا أكبر بشكل علمي ومدروس".
وتابع أن مصر "كانت تتمنى انتهاء الأزمة الروسية (الأوكرانية التي اندلعت في فبراير/ شباط 2022) السنة الماضية، لكن الموضوع امتد لأكثر من سنة ويمكن أن يمتد أكثر من ذلك".
ومتطرقا للأوضاع في سيناء وذكرى "انتصار العاشر في رمضان"، طلب السيسي الوقوف "دقيقة اعتزاز بأرواح الشهداء التي أعادت الأمن والأمان لكل مصر وسيناء التي رجعت كاملة بعيدا عن الأشرار الذين قاتلناهم 10 سنوات تقريبا".
وأكد أن "القتال الذي تم لا يقل عن أي قتال دخلته مصر في معارك سابقة ولا يقل أبدا عن (حرب) أكتوبر (1973)، ونحن لم نعمل شيئا (وحدنا) الذي فعل ذلك هم أبناء مصر وأولادها من الجيش والشرطة وأبناء سيناء".
وشدد على أن بلاده مستمرة في دعم سيناء التي استعادتها بـ"ثمن كبير"، وستستمر في التنمية وكل المشروعات التي تعود بالخير عليها وعلى مصر كلها.
وزاد أنه لن يسمح لأحد بأن "يرفع السلاح هنا (في سيناء) أو في أي مكان بمصر خارج سلطان الدولة"، مؤكدا أن "التخاذل في التعامل مع ذلك من 2005 وحتى 2010، دفع كل المصريين ثمنه".
وأضاف: "سيتم مواجهة من يفعل ذلك بشدة كبيرة وسيتم مجابهته بمنتهى البطش الآن هناك دولة ولها سلطان ممتد على كامل أراضيها وسيكون سلاح الدولة موجها ضد الأشرار وليس ضد الأخيار".
وفي 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، قال الرئيس المصري إن بلاده "تخلصت من الإرهاب بنسبة كبيرة بعد 10 سنوات"، وسط توجه حكومي منذ 2022 لإعادة مواطنين في شمال سيناء لمنازلهم بعد سنوات من العمليات العسكرية.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى قد التقى اليوم بمشايخ وعواقل سيناء فى ذكرى انتصار العاشر من رمضان.
كما تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة يرافقه الفريق أول محمد فريد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة الارتكازات الأمنية بنطاق قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب.
وذلك للإطمئان على الحالة المعنوية والمعيشية والإدارية للمقاتلين أثناء تنفيذهم مهامهم ، وأثنى الرئيس السيسي على الاستعداد والجاهزية القتالية لعناصر القوات المسلحة، معربا عن تقديره لجهودهم ، وتضحايتهم للحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه.
وعقب ذلك توجه الرئيس السيسي إلى مركز العمليات الدائم لقيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب لمتابعة الحالة الأمنية ، واستمع لشرح مفصل تضمن عرض الخطط والقرارات المنفذة لتحقيق المناخ الأمن بعد عودة الحياة إلى طبيعتها بالتزامن مع عملية التنمية المتكاملة التي تقوم بها الدولة المصرية لشتى مناحي الحياة بسيناء.
كما التقى الرئيس السيسي، القادة والضباط وضباط الصف والجنود من مقاتلي قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، والجيشيين الثاني والثالث الميدانيين ، وأشاد خلال اللقاء بالجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار بتلك الرقعة الغالية من أرض الوطن.
كما وجه الرئيس السيسي التحية لشهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم دفاعا عن تراب الوطن، مؤكدا أن الدولة لن تنسى شهدائها الذين أناروا بدمائهم طريق التنمية والبناء ، مشيرا إلى تقدير الشعب المصري العظيم لما حققه مقاتلوا القوات المسلحة ورجال الشرطة البواسل، من بطولات للقضاء على الإرهاب وتطهير أراضي سيناء ، وعودة الحياة إلى طبيعتها لينعم أبناءها بالحياة الكريمة.