انطلقت اليوم الجمعة بالمركز الصحي في تيارت بولاية نواكشوط الشمالية، الحملة الوطنية الرسمية للكشف عن سوء التغذية الحاد، وتوزيع فيتامين “أ”، ومكافحة الديدان المعوية، لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 59 شهرا.
وأوضحت وزيرة السيدة الناها بنت حمدي مكناس، لدى إشرافها على افتتاح الحفل، أن حجم أزمة الغذاء وسوء التغذية في العالم هائل نتيجة التغير المناخي اللافت منذ سنوات وضعف المنتوج الزراعي وغلاء الأسعار، الأمر الذي يتطلب بناء القدرة على الصمود ورسم استراتيجيات ناجعة تؤمن الحياة الكريمة للسكان وتحي الأمل وتعزز التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي بغية تأمين الغذاء وضمان صحة المجتمعات.
وأضافت أنه بالرغم من تكاتف الجهود وزيادة المساعدات الإنسانية فإن الجهود والتنسيق المحكم على مستوى الحكومات والمؤسسات المالية والقطاع الخاص والشركاء في مجال التغذية، شكل رافدا قويا للتخفيف من حدة الأزمة الغذائية العالمية.
وبينت أن برنامج رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، شكل أكبر برنامج استعجالي في تاريخ البلد، نظرا لعدد المشاريع الكبيرة التي تم إطلاقها في آن واحد لتلبية الاحتياجات الملحة للمواطنين، وهو ما مكن من تجاوز العديد من العقبات، عن طريق مكونات فاعلة وأساسية.
وقالت إن هذه الحملة تندرج في إطار تعزيز الجهود الحكومية في مجال القضاء على سوء التغذية واستحداث مكونات ناجعة تؤمن صحة الطفل ونموه، داعية كل الأسر إلى المساهمة في الحملة من خلال إحضار أبنائهم لمراكز الحملة الموجودة بعموم التراب الوطني.
وشكرت كل الشركاء الفنيين والماليين على دعمهم المتواصل في هذا المجال.