ينتخب الموريتانيون رئيسهم المقبل، السبت، ويعدّ الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني، الأوفر حظّاً للبقاء على رأس البلد.
ودُعي نحو 1,94 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع لاختيار أحد المرشّحين الخمسة، ليقود خلال السنوات الخمسة المقبلة بلداً يعد ساحة استقرار نادرة في غرب إفريقيا ومنتجاً مستقبلياً للغاز.
- «تثبيت الاستقرار»
ويقول عبد الله إيواه، الأستاذ في جامعة نواكشوط، : إنّ «هذه الانتخابات محورية في التاريخ السياسي لموريتانيا»، مضيفاً أنّها ستُسهم في «تثبيت الاستقرار».
ويؤكد عبد الله إيواه، أنّ البلاد أصبحت أيضاً «مهمّة جدّاً لأمن الطاقة في أوروبا، لأنّها ستصبح منتجاً للغاز وهي واعدة للغاية في ما يتعلّق بالهيدروجين الأخضر، وهو طاقة قد تستبدل الوقود الأحفوري».
- «الغزواني الخيار الآمن»
وبعد ولاية أولى طغت عليها جائحة كوفيد-19 وتداعيات الحرب في أوكرانيا، جعل الغزواني مكافحة الفقر ودعم الشباب أولويته خلال الولاية الثانية التي يطمح إليها.
ويمثّل الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 35 عاماً أكثر من 70 في المئة من السكان.
وتنتشر صور الغزواني مع شعار «الخيار الآمن» في كلّ مكان في العاصمة والمدن الداخلية.
وفي وسط نواكشوط، نُصبت خيم يجتمع فيها مؤيدوه، حيث يرقصون ويغنّون ويتناقشون.
يقول يعقوب عبيد الله: «أَدعم الرئيس لولاية ثانية. ننعم بالسلام. السكان آمنون. إنّه يحمل برنامج مساعدات اجتماعية واسع النطاق. إنّه مرشّحي».
- «جولة أو جولتان؟»
يعتبر المراقبون أنّ الغزواني سيفوز من الدورة الأولى، نظراً للانقسامات التي تشهدها المعارضة، وفي ظلّ تشتت الموارد لمصلحة الرئيس الحالي.
وكانت المعارضة قد شكّكت في الانتخابات التشريعية قبل عام.
وفي هذه الأثناء، لم يتوجه سوى عدد قليل من المراقبين الدوليين إلى موريتانيا.
وأرسل الاتحاد الإفريقي 27 مراقباً لفترة قصيرة، بينما لم يرسل الاتحاد الأوروبي بعثة، بل ثلاثة خبراء انتخابيين فقط.
ومن جهتها، شكّلت الحكومة الموريتانية مرصداً وطنياً لمراقبة الانتخابات.