نظم حزب الإنصاف مساء أمس السبت 20 يوليو 2024 ورشة هامة تحت عنوان: "الانتخابات الرئاسية 2024: تعزيز الديمقراطية وضمان للاستقرار"، وتميزت هذه الورشة بمداخلات قيمة ناقشت جوانب الموضوع المتعلق بعنوانها، حيث تحدث كل من السيد محمد يحي ولد حرمة نائب رئيس الحزب، حيث وضع الورشة في سياقها السياسي والمنهجي، تدخل بعد ذلك السيد محمد ولد بيها الأمين التنفيذي المكلف بالتأطير السياسية حول منظومة الانتخابات الرئاسية : مسار التحضير، وإعلان النتائج، كما قدم السيد سيد يحي ولد لمرابط عضو المجلس الوطني عرضا تحليليا وإحصائيا حول نتائج هذه الانتخابات، وقدم السيد سيدي محمد ولد بونه الملقب الدير نظرة على مواقف القوى السياسية من مرشحين وأحزاب، وقدم السيد الشيخ صمبه عضو اللجنة الوطنية لشباب الحزب قراءة تحليلية لهذه الانتخابات، وكانت مداخلة السيدة مريم كان عضو المجلس الوطني حول الآفاق السياسية والاجتماعية والاقتصادية انطلاقا من برنامج فخامة الرئيس المنتخب، وبدوره تحدث السيد انكونور كوديورو عن انتخابات 2024 وتعزيز الاستقرار.
وقد اختتم رئيس الحزب السيد محمد ماء العينين ولد أييه مداخلات الورشة، فرحب بالحضور مستعرضا أهم الرسائل التي يمكن أن توجه في سياق كهذا إلى فخامة رئيس الجمهورية حول توفير الأمن ونظافة الحملة الانتخابية والنتائج المميزة والكبيرة التي تحصل عليها فخامته، كما استعرض أهم الرسائل التي يمكن أن توجه إلى الشعب الموريتاني حول تصويت المناطق التي تحتضن الفئات الهشة لمرشحنا ودلالات ذلك، مستعرضا أهم الرسائل التي يمكن أن توجه للمنافسين في هذا الاستحقاق الرئاسي، حول حرصهم على تعزيز روح الديمقراطية، من خلال الاعتراف المبكر بالنتائج، وتهنئة المرشح الفائز من طرف أغلبهم والاعتراف الضمني من طرف بعضهم الآخر بما أفرزته صناديق الاقتراع.
بعد ذلك قدم رئيس الحزب تشكراته إلى كل من ساهم في فوز فخامة رئيس الجمهورية، من أحزاب وتيارات ومبادرات وشخصيات داعمة، شاكرا لكل المشاركين في العملية، من مولاة ومعارضة جهودهم الكبيرة في توطيد السلوك الديمقراطي في بلدنا وتغليبهم لمصلحة البلد على كل ما سواها.
كما تقدم بالشكر لجميع منتخبي حزب الإنصاف والأغلبية الرئاسية، خاصة العمد والمستشارين البلدين، على الانضباط وروح الديمقراطية العالية التي تحلوا بها خلال تزكيتهم للمتنافسين.
ووجه رئيس الحزب خلال كلمته رسالة هامة إلى جميع الفرقاء والسياسيين مفادها أن الانتخابات تم تجاوزها والشعب قال كلمته، والآن لا بد من الانتقال إلى الأهم، مما يخدم شعبنا من تنفيذ المشاريع المهمة التي تحدث عنها فخامة رئيس الجمهورية، والتنافس على المصلحة العامة في حدود ما تتيحه أدبيات وأعراف الديمقراطية، تجسيدا لروح المسؤولية التي ينتظرها منا شعبنا، وذلك بتوفير جو لتنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية الذي اختاره الشعب، من أجل تعزيز الديمقراطية وتطوير اقتصادنا الوطني، وتعزيز البرامج الاجتماعية، وخاصة تلك المتعلقة بفئاتنا الهشة وبشبابنا، والعمل على مكافحة الفساد، ومواصلة إصلاح الإدارة وتعزيز وتطوير أمن البلاد وانفتاحها الدبلوماسي الذي أصبح ميزة لها بين الشعوب.
وقد شهدت الورشة حضورا مميزا من طرف قيادات الحزب وهيئاته وفاعليه وكوادره بمختلف اهتماماتهم، وهو ما يدل على أهميتها في هذا الظرف المميز والذي تستعد فيه البلاد لدخول مرحلة جديدة أساسها تعهدات واعدة ينتظرها الموريتانيون خلال المأمورية الثانية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي برهن شعبه مرة أخرى، وبما لا يدع مجالا للشك، على تعلقه الكبير به كقائد يحرص على إسعاد شعبه وتحسين ظروفه على كافة الأصعدة.