المدرسة الجمهورية لارجعة فيها..خيار رئيس الجمهورية وإجماع موريتانيا بكاملها

 

طالعت عبر هذا الفضاء الأزرق  تغريدات خارج السرب وتدوينات خارج السياق  يبدو أن أصحابها لم يشهدوا. الافتتاح الدراسي 05أكتوبر 2019 الذي أشرف عليه فخامة رئيس الجمهورية من مدرسة وجاها بحي الترحيل بنواكشوط الجنوبية  وسط أحياء شعبية متعففة 
ولم يتابع. أصحابها  مفاهيم اعلان المدرسة الجمهورية وسط هذا الحي  الشعبي
ولا مفاهيم النداء الوطني والخطاب التاريخي 
     
ولم يواكبوا. الافتتاح الدراسي الموالي من أمبود  والاختيار الأمثل  للمناطق الهشة والأقل خطا في التعليم   ليصل الإشعاع العلمي والعطاء المعرفي مناطق ظلت عصية عليه ردحا من الزمن   ،ولم يتذكروا   مراسيم الحفل التربوي البهيج ساعتها وما تميز به  من خطابات تاريخية. وجوائز قيمة لأصحاب الميدان من تلاميذ ومدرسين  ومؤطرين تربويين  وآباء 

ولم يواصلوا مسيرة المشروع ليستخضروا.  الافتتاح الموالي. من  مدرسة القطب ولد أممه وسط المطار القديم بدار النعيم 
وماحمل ذلك الافتتاح كغيره. من دلالات ومعاني و قيم المدرسة الجمهورية 
 ولا حتى لم يستحضروا. الافتتاح الموالي من مدرسة الطاهر ول أحمد 

وماحمل من معاني ولم يستحضروا الافتتاح   السنة الماضية من انواكشوط الشمالية من تيارت  
وما صاحبه من دلالات ومعاني وقيم  الالتزام بمشروع المدرسة الجمهورية في عامها الثاني
وما رافق  ذلك من  
رفع يومي للعلم الوطني على أنغام النشيد الوطني بزي موحد لجميع التلاميذ صبيحة كل يوم دراسي 
في لوحة تربوية بهيجة تعزز مفهوم الولاء للوطن  وتعكس معاني الوحدة الوطنية 
إن خيار المدرسة الجمهورية خيار لا رجعة فيه
وصل هذه السنة منتصف الطريق  في عامه الثالث   بنجاح حيث يدرس تلاميذ السنوات، الأولى ،والثانية، والثالثة،من التعليم الأساسي في مدارس عمومية حيث القسم الواحد  والزي المدرسي الموحد  والمقرر التربوي الأنجع من أجل تعليم ذي جودة كما وكيفا  طبقا لمخرجات الأيام التشاورية التي اتفقت فيها   موريتانيا بكاملها   بأطيافها السياسية ومجتمعها المدني ، ونقاباتها. وجميع الشركاء  تحت سقف قصر الموتمرات على المدرسة التي نريد وتوج ذلك الإجماع  الوطني المنقطع النظير بالقانون التوجيهي الذي هو بوصلة الإصلاح التربوي من آجل مدرسة جمهورية تتعزز فيها الوحدة الوطنية وتذوب  الفوارق وتتعزز اللحمة الوطنية 
 ويقوى النسيج الاجتماعي ،وتتاح الفرص للجميع  
وتتجسد العدالة الاجتماعية  طبقا لرؤية  صاحب الفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشبخ  الغزواني  لهذا المشروع الوطني  الشامل الجامع  والذي به تنهض وتزدهر وتتقدم موريتانيا . التي هي للجميع وتسع الجميع
 وقد تم بالفعل تطبيق   مانص عليه القانون التوجيهي 

وقد شهدت ميزانية التعليم زيادات معتبرة خلال السنوات الثلاث 2020  و2021 و2022 و2023و2024و2025 النصيب الأوفر من هذه الزيادات
وكان من ضمن ما تم فى هذا المجال :
- زيادتان متتاليتان لعلاوة البعد بلغتا 150% ؛
- دفع علاوة الطبشور على 12  شهرا بدل 9 أشهر وتعميمها لتشمل مديرى المؤسسات قبل زيادتها الحالية ب 50% وهو ما يشكل إجمالا زيادة هذه العلاوة بنسبة 75%
- مضاعفة علاوة التجهيز
- زيادة علاوات هيئات التأطير 
وبالإضافة إلى هذه الزيادات أنجِزت نشاطات هامة ذات تأثير بالغ على توفير الخدمة والرفع من نوعيتها، بتكاليف باهظة، نذكر منها، مثالا لا حصرا :
- الاكتتابات الواسعة والمستمرة لحد الساعة لتغطية النقص من المدرسين ؛
- إطلاق ورشة إصلاح مدارس تكوين المعلمين بداية بمراجعة نظام الأسلاك واستحداث سلك المعلم الرئيس الذى يفسح المجال للمدرسين للاتقال من فئة "ب" فى الوظيفة العمومية إلى فئة "أ"، ثم مراجعة البرامج وطرق الولوج وإجراءات الإشهاد، وتكوين المكونين وإنتاج عدة التكوين وتحسين حكامة المدارس ؛

- اكتتاب لمكونى مدارس تكوين المعلمين 
- إطلاق أكبر خطة للتكوين المستمر 
إضافة إلى هذه الإنجازات ذات الارتباط المباشر بالمدرس، شملت التدخلات كل أوجه إصلاح المنظومة، فنال التعليم مكان الصدارة فى برنامج الأولويات الموسع لفخامة الرئيس ببرنامج بنية تحتية غير مسبوق  عمت فيه البنايات المدرسية ذات الطابع المعماري المتميز  أرض الوطن 
وعلى الصعيد التربوي، تمت مراجعة البرامح، ويتواصل العمل في مراجعة الكتاب المدرسي وتوفيره، وإعداد السندات التربوية المختلفة.

انشاء معهد للغات الوطنية 
كما تعززت حكامة القطاع بادخال نظم التسيير المعلوماتية، ودعم قدرات الإدارات الجهوية ومضاعفة موارد التأطير عن قرب وميزانيات المؤسسات.
وتجسيدا للإشراك الدائم للطيف النقابي أنشئ مشروع تثمين مهنة المدرس بلجنة توجيه تضم النقابات إلى جانب ممثل للرئاسة والوزارة الأولى ووزارات المالية والاقتصاد والوظيفة العمومية والتهذيب. وقد أعد هذا المشروع خطة عمل شملت كل مطالب الطيف النقابي ويتواصل تنفيذها بشكل مرضي.
 ، إضافة إلى المكانة التى احتلها تحسين ظروف المدرس المادية والمعنوية.

فعلى الذين شهدوا فجر الاصلاح  أن. يفهموا. أن المدرسة الجمهورية  مشروع وطني مستمر 
وباق به تعبر موريتانيا إلى بر الأمان 
ولا تصره تغريدة خارج السرب 
ولا ندوية خارج السياق .

 

 

محمدو  سيد احمد 
إطار بوزار ة التربية وإصلاح  النظام التعليمي

جمعة, 11/10/2024 - 00:11