أكد المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، السيد محمد سالم الشرقاوي، أن الاستقبال الذي خص به ولي العهد النغربي الأمير مولاي الحسن، الأطفال المقدسيين، أمس الخميس بقصر الضيافة بالرباط، يعد التفاتة ملكية كريمة من شأنها إعطاء دفعة قوية لعمل الوكالة والاستمرار في برامجها الرامية إلى الحفاظ على المدينة ودعم صمود أهلها.
وقال السيد الشرقاوي في تصريح للصحافة، عقب هذا الاستقبال الذي جرى بأمر من الملك محمد السادس، إن "هذه الالتفاتة الملكية الكريمة ستمنح دفعة قوية لعمل وكالة بيت مال القدس الشريف، من أجل الاستمرار في البرامج التي تنفذها قصد الحفاظ على المدينة ودعم صمود أهلها المرابطين، لاسيما هؤلاء الفتيات والفتية الذين تشرفوا بالسلام على صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن".
وتابع السيد الشرقاوي "أطفال القدس يحملون الآن ذكرى تاريخية تسم علاقة المغاربة التاريخية بأشقائهم الفلسطينيين عموما وبساكنة القدس على وجه التحديد"، مضيفا أن أطفال القدس الشريف "هم مشعل الجيل القادم، ورأس الحربة في الدفاع عن مقدسات الأمة، وفي طليعتها القدس ومقدساتها".
وعلى غرار الدورات الإحدى عشر الماضية، يستفيد من الدورة الثانية عشر التي تحمل اسم "دورة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء"، 50 طفلا وطفلة تتراوح أعمارهم ما بين 11 و13 سنة، مرفوقين بخمسة مؤطرين مقدسيين.
وقد تم اختيار هؤلاء الأطفال من طرف لجنة مختصة وفق معايير محددة، منها الحالة الاجتماعية للأسر والتفوق الدراسي والقدرة على الإبداع والمشاركة والانسجام في المجموعة.
ويتميز برنامج هذه السنة بتنظيم عدد من الأنشطة الترفيهية والفعاليات التربوية، والمسابقات الفنية والرياضية، والورشات التعبيرية، وزيارات التبادل لمخيمات الأطفال المغاربة المنظمة تزامنا مع الدورة، فضلا عن برنامج الاستجمام، والرحلات التعليمية والتثقيفية.
كما يتميز برنامج دورة هذه السنة التي تتواصل إلى غاية 28 غشت الجاري، بتقديم أطفال القدس لأنشودة "للمغرب سلام من القدس" عربونا على محبة وتقدير أهل القدس للمغرب وامتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يرعى شخصيا هذا البرنامج منذ إثنى عشر سنة.