كشفت معلومات حصلت عليها "العربية" بأن المعتقل لدى المخابرات العراقية محمد علي ساجت، عديل أبو بكر البغدادي، الذي اعتقل قبل شهرين هو الذي ساهم في كشف مخبأ زعيم تنظيم داعش.
وأفاد مراسل العربية بأن ساجت يعتبر من المقربين من زعيم التنظيم، وقد كشف أثناء التحقيق معه من قبل المخابرات العراقية، عن عدد من المخابئ التي يتواجد فيها أبو بكر.
كما كشف عن مكان التصوير الأخير، الذي ظهر فيه البغدادي في كلمة له. بعد ذلك، زودت المخابرات العراقية الجانب الأميركي بالمعلومات التي تم الكشف عنها أثناء التحقيق مع عديل البغدادي.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت لاحق الأحد، مقتل زعيم التنظيم الإرهابي، وعدد كبير من عناصره، في عملية نفذتها القوات الأميركية الخاصة وحدها استهدفت مكانه في قرية باريشا في ريف محافظة إدلب في سوريا. وأوضح أن نتائج اختبارات الحمض النووي أثبتت أن الجثة تعود للبغدادي.
كما أوضح أن أن البغدادي قتل مع 3 من أطفاله شمال غرب سوريا، بعد أن فجّر سترته المفخخة، مضيفاً أن امرأتين قتلتا مع البغدادي كانتا ترتديان حزامين ناسفين، وأنه عهد بـ 11 طفلا من أطفال البغدادي إلى طرف ثالث.
وكانت عدة مصادر أميركية، أكدت في وقت سابق الأحد، مقتل زعيم تنظيم داعش، كما بث التلفزيون الرسمي العراقي لقطات مصورة قال إنها للغارة الأميركية التي نُفذت في سوريا وقتلت البغدادي.
وأظهرت لقطات مصورة نهارا نقلها تلفزيون العراق، حفرة في الأرض بدا أنها ناجمة عن غارة، فضلاً عن ملابس ممزقة وملطخة بالدماء.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مصدر حكومي قوله "ساعدنا معلوماتيا في عملية قتل البغدادي". وأضاف المصدر أن واشنطن قدمت شكرها لبغداد لمساهمتها في عملية قتل البغدادي.
وكان مصدر استخباراتي أكد مقتل زعيم التنظيم، وأفاد بمقتل غزوان الراوي أيضاً، المسؤول الأمني الخاص بزعيم تنظيم داعش في العملية ذاتها.
استخبارات العراق تؤكد
إلى ذلك، أفاد التلفزيون العراقي نقلاً عن الاستخبارات العسكرية أن معلومات دقيقة ومهمة قدمتها مديرية الاستخبارات العسكرية إلى قوات التحالف ساهمت بشكل كبير في الوصول إلى البغدادي وقتله.
وفي وقت سابق، أعلن مصدران أمنيان عراقيان أنهما تلقيا تأكيداً من داخل سوريا بأن زعيم التنظيم الإرهابي قُتل.
كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مروحيات استهدفت "لساعة ونصف الساعة" ليل السبت الأحد، متطرفين قريبين من تنظيم داعش في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، ما أسفر عن سقوط تسعة قتلى. وأوضح أن ثماني مروحيات استهدفت بعد منتصف ليل السبت- الأحد منزلاً وسيارة في محيط قرية باريشا في إدلب، حيث تتواجد مجموعات قريبة من داعش.
وأضاف أن مروحيات أميركية أنزلت مقاتلين على الأرض بعد منتصف الليل، اشتبكوا مع مقاتلين متطرفين، في قرية باريشا في إدلب في شمال غربي سوريا، على الحدود مع تركيا. ونقل عن مصادر موثوقة قولها إن معلومات استخباراتية كانت لدى وكالة الاستخبارات الأميركية واستخبارات "الإدارة الذاتية" لشمال وشمال شرقي سوريا حول وجود قيادات من الصف الأول لداعش في منطقة باريشا، إلا أن العملية تأخرت على الرغم من وجود معلومات استخباراتية بسبب انطلاق العملية العسكرية التركية شرق الفرات.