ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻣﻦ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﻓﻴﻠﻖ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺤﺮﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ، ﻗﺎﺳﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ، ﺑﻀﺮﺑﺔ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ، ﺗﺴﺘﻌﺮﺽ ﺻﺤﻴﻔﺔ " ﻟﻮﻓﻴﻐﺎﺭﻭ " ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ .
ﻛﻴﻒ ﺗﻢ ﺗﺘﺒﻊ ﻗﺎﺳﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﺇﻟﻰ ﺑﻐﺪﺍﺩ؟
ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ، ﻫﺒﻂ ﻗﺎﺋﺪ ﻓﻴﻠﻖ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﺭ ﺩﻣﺸﻖ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺮﻭﺕ . ﻭﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﺗُﻈﻬﺮ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻧُﺸﺮﺕ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻟﻤُﺘﺘﺒَّﻊ ﺃﻳﻀًﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻗِﺒﻞ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺃﺱ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﻗﻮﻯ ﺃﺫﺭﻉ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ . ﻭﻧﻼﺣﻆ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ . ﻭﻟﺒﻀﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻨﺎﻗﺸﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻌﻠﻪ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻹﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﻭﻟﺖ، ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻴﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ، ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ .
ﻭﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ، ﺗﻮﺟﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ، ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻌﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ SAW501 ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺸﺮﻛﺔ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻟﻠﻄﻴﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﺘﺠﻬﺔ ﻟﺒﻐﺪﺍﺩ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﻘﻠﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ 8:20 ﻣﺴﺎﺀً ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ 10:18 ﻣﺴﺎﺀً . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻗﺪ ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺗﻠﻚ ﺑﺴﺒﺐ " ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ " ، ﻭﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ، ﺟﻤّﺪﺕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺃﺻﻮﻻ ﻟﻤﺎﻟﻜﻬﺎ، ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻋﺼﺎﻡ ﺷﻤﻮﻁ . ﻧﺠﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻣﺤﺎﻃًﺎ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻭﻧﻴﻦ . ﻫﺒﻄﺖ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ 12:32 ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﺑﻤﻄﺎﺭ ﺑﻐﺪﺍﺩ . ﻭﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻣﺼﺪﺭ ﻋﺮﺍﻗﻲ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ " ﻟﻮﻓﻴﻐﺎﺭﻭ " " ﻟﻢ ﻳﻤﺮ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﻋﺒﺮ ﺻﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮ ." ﻭﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﺄﺷﻴﺮﺓ، ﺳﻮﺍﺀً ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺃﻭ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺮ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ، ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ، ﻗﺎﻡ ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ، ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺃﺑﻮﻣﻬﺪﻱ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺃﺱ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺘﻠﺖ ﻣﻘﺎﻭﻟًﺎ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﺮﺍﻗﻴﺔ، ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺒﻀﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ . ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺮﺟﻼﻥ ﻭﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﻟﻬﻤﺎ ﺑﻀﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ " ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ." " ﻟﻴﺴﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﻄﺎﺭ، ﺇﻧﻤﺎ ﺻﺎﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻛﺒﺮ، ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻀﻴﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﺯﻭﺍﺭﻩ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﻳﻦ " ، ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ . ﻭﺑﻌﺪ ﺑﻀﻊ ﺩﻗﺎﺋﻖ، ﺍﺳﺘﻘﻞ ﺍﻟﺮﺟﻼﻥ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ، ﺗﻮﻳﻮﺗﺎ ﺃﻓﺎﻟﻮﻥ، ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺤﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ 12:45 ﺻﺒﺎﺣًﺎ ﺻﺎﺭﻭﺥ ﻫﻴﻠﻔﺎﻳﺮ ﺃﻃﻠﻘﺘﻪ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻣﺴﻴﺮﺓ . ﻭﻭﻓﻘًﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ، ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻟﻘﺬﻳﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮ ﻣﻬﺪﻱ، ﻣﻤﺰﻗﺔً ﺟﺴﺪﻩ - ﺳﺘﻘﻮﻡ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺟﻨﺎﺯﺗﻪ ﻓﻲ ﻃﻬﺮﺍﻥ - ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺫﺭﺍﻉ ﻭﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺭﺃﺱ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ . ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻴﺴﻬﻞ ﺧﺎﺗﻢ ﻣﺮﺻﻊ ﺑﺤﺠﺮ ﺃﺣﻤﺮ ﻏﺎﻣﻖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻩ .
ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﻗﻠﻌﺖ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ؟
ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، 2 ﻳﻨﺎﻳﺮ، ﺫﻫﺐ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻹﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺮﺍﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻧﺎﺋﺐ ﻋﺮﺍﻗﻲ ﺳﺎﺑﻖ ﻟـ " ﻟﻮﻓﻴﻐﺎﺭﻭ ." ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ : " ﺭﺑﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮﻥ ﻓﺼﻞ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺮﺍﺩﺍﺭﺍﺕ ﻟﻤﺤﻮ ﻛﻞ ﺁﺛﺎﺭ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ." ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺍﺩﺍﺭﺍﺕ ﺗﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻛﺔ ﺭﻳﺜﻴﻮﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ . ﻭﺗﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻃﺮﺍﺯ MQ-9 Reaper ﻓﻲ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ . ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ، ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﻥ : ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﻗﻄﺮ، ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ، ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻨﻪ ﻋﺎﺩﺓً ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ . ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ، ﺗﻮﺟﻪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺁﻝ ﺛﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﻃﻬﺮﺍﻥ .
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، ﺗﺤﺮﺹ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻗﻄﺮ . ﻳﻘﻮﻝ ﺧﺒﻴﺮ ﺧﻠﻴﺠﻲ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ " ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﺗﺤﻔﻆ ﻗﻄﺮ ﻣﺎﺀ ﻭﺟﻬﻬﺎ ." ﻭﻣﺒﺎﺷﺮﺓً ﺑﻌﺪ ﺿﺮﺑﺔ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ، ﻗﺎﻡ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺑﺘﻔﺘﻴﺶ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ، ﻭﻓﻘًﺎ ﻟﺸﺎﻫﺪ ﻭﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﺭﺣﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ . ﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻗﻢ ﻭﻋﺮﺍﻗﻴﺎ ﻭﺷﺨﺼﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ - ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ . ﻭﺗﺸﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ G4S ﻟﻠﺘﻔﺘﻴﺶ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺗﺤﺖ ﺳﻠﻄﺔ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ .
ﻫﻞ ﻟﻌﺒﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺩﻭﺭﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ؟
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮﺭ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺳﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ، ﺑﻌﺪ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻓﻲ 31 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻯ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻌﻘﺒﻪ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻟﻬﺪﻓﻬﻢ، ﻭﺫﻟﻚ ﻭﻓﻘًﺎ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ . ﻟﻜﻦ " ﺍﻵﺫﺍﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ " ﻟﻠﺒﻨﺘﺎﻏﻮﻥ ﺃﻭ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ .
ﻓﻬﻞ ﻭﻓﺮ ﺍﻟﻤﻮﺳﺎﺩ، ﺧﻼﻝ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ، ﻣﻮﻗﻊ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺮﻭﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺮﻭﺕ؟
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﺘﺤﻔﻈﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﻴﻦ . ﻓﻴﺸﻜﻚ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ . ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ : " ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻳﻘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪﺩ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﺳﺘﺸﻌﺎﺭ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻧﺸﺮ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﺑﺸﺮﻳﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ."
ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻛﺪﻩ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻞ، ﻋﺎﺩﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻬﺪﻱ، ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ : " ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺃﻗﺎﺑﻞ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﻳﻮﻡ ﻗﺘﻠﻪ، ﻟﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻟﻴُﺴﻠﻢ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺭﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺻﻠﻨﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﺮﺍﻥ ." ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺣﻠﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻋﺘﻴﺎﺩﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺟﻬﺎﺯﻩ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻗﻠﻴﻼ . ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻛﺎﻥ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﻮﺳﻴﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﻃﻬﺮﺍﻥ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻣﺠﻴﺌﻪ ﻫﻮ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻟﺤﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺿﺪ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺃﻱ ﺩﻟﻴﻞ ﻳﺪﻋﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺔ .
ﻭﻋﻨﺪ ﺳﺆﺍﻝ " ﻟﻮﻓﻴﻐﺎﺭﻭ " ﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﻲ، ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ، ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻕ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻋﺎﺩﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻬﺪﻱ، ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ، ﺗﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ . ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺁﻧﻔًﺎ : " ﻟﻘﺪ ﺍﻟﺘﻘﻴﺘﻪ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺗﻌﻴﻴﻨﻲ ﻭﺯﻳﺮﺍً ﻗﺒﻞ ﺑﻀﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ . ﻛﺎﻥ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ . ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺟﻴﺪًﺍ، ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻪ ﺑﻬﺎ، ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻴﺒﻨﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺮﻛﻪ، ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻘﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟـ " ﺑﻴﺠﻮ " ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺟﻬﺎﺯ ﺃﻣﻨﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ . ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﻪ ."