أكد المغرب والاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة ببروكسيل، إرادتهما حيال المضي قدما في شراكتهما الاقتصادية والتجارية.
وتم تجديد التأكيد على هذه الرغبة من طرف وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، والمفوض الأوروبي للتجارة، فيل هوغان، وذلك بمناسبة لقائهما الأول منذ تقلد الجهاز التنفيذي الأوروبي لمهامه في فاتح دجنبر الماضي.
ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن هوغان قوله، في تصريح لها عقب هذه المباحثات التي جرت، على الخصوص، بحضور سفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي أحمد رحو، "لقد ناقشنا سبل إعادة إطلاق المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية في التجارة ومجالات أخرى. وهكذا، اتفقنا على المضي قدما في هذا المسار".
وعبر المفوض الأوروبي، الذي يعتزم زيارة المملكة قريبا، عن استشرافه لإحراز أوجه تقدم في عدة مجالات للتفاوض بهدف تعميق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
وأعرب عن ارتياحه لمستوى وجودة التعاون بين الجانبين، معبرا عن أمله في تعزيز هذا التعاون بشكل أكبر، لاسيما من خلال تفعيل اتفاقية تجارة حرة عميقة وشاملة.
من جانبه، أوضح السيد العلمي أن مباحثاته مع المفوض الأوروبي همت عدة مواضيع تتعلق بالشراكة بين أوروبا والمغرب.
وقال "ما هو مثير للاهتمام رفض أوروبا أن تكون منغلقة على نفسها، وأن تكون، في المقابل، منفتحة تماما، وذلك من خلال علاقة شراكة متميزة ومنصفة مع المغرب من حيث العلاقات الاقتصادية والتجارية في العالم، وهو ما ينسجم تمام الانسجام مع فلسفة بلدنا".
وخلص بالقول "لقد قمنا بتبادل مجموعة من الأفكار، التي ستشكل بالنسبة للجانبين العديد من المواضيع التي يمكن الاشتغال عليها سويا، وذلك من أجل شراكة أكثر قوة خلال السنوات القليلة المقبلة، وهو ما نحن متفائلون جدا بشأنه".