نواذيبو : الوئام تستطلع عينات من آراء المواطنين حول قرار اللجنة الوزارية المكلفة بملف "كورونا"

وكالة الوئام الوطني (نواذيبو) - كان المواطنون في مدينة نواذيبو في حالة أنتظار وترقب شديد على غرار بقية مدن الوطن لما سيسفر عنه القرار الأخير للجنة الوزارية المكلفة بموضوع متابعة تفشي فيروس كورونا المستجد بفارق أن عاصمة البلاد الأقتصادية ومركز المال والأعمال بالنسبة لموريتانيا تعتبر وجهة مفضلة للمواطنين ولرعايا العديد من دول الجوار لقضاء أيام الشهر الفضيل الذي تفصلنا عنه مسيرة يومين فقط وذلك لما تتميز به مدينة نواذيبو الساحلية من موقع مثالي وطقسها المعتدل.

 

وكالة الوئام من خلال مندوبها في نواذيبو ربطت الأتصال مع مجموعة من المواطنين لرصد آرائهم حول القرار الأخير للجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تطورات فيروس كورونا المستجد وهو القرار الذي أبقى على تطبيق جميع الإجراءات الأحترازية مع تقليص توقيت حظر التجول ابتداء من اليوم الأول من شهر رمضان المبارك حيث سيكون توقيت الحظر  في الموعد المذكور من الساعة التاسعة ليلا إلى غاية السادسة صباحا عوض توقيته الحالي حيث  يستأنف الحظر عند تمام الساعة السادسة مساء.

 

 

أم المؤمنين ( ناشطة في المجتمع المدني ) تسكن في الحنفية الرابعة بمدينة نواذيبو

قالت إن اللجنة الوزارية  من خلال قرارها الأخير لم تضف جديدا يذكر عكس ما كان ينتظره معظم المواطنين وخصوصا قطاعات واسعة من المواطنين العالقين في الداخل والخارج قياسا بإعلانها السابق لخلو البلاد نهائيا من هذا الوباء والذين كانوا بنتظرون دورهم في تحريرهم من معاناة متعددة الأوجه توجت بمناشدات لرئيس الجمهورية شخصيا من طرف بعض مواطنينا على المنافذ الترابية بينهم أصحاب حالات خاصة ومسنين وأمهات وآباء أسر عالقين هناك واعربوا في أكثر من وقفو عن استعدادهم للخضوع للحجر الصحي. 

 

أحمد سالم (تلميذ يدرس  في القسم النهائي ثانوي )

 

أتفهم الإجراء الذي تم أتخاذه بخصوص تمديد تعليق الدراسة تحصينا للبلد من هذا الوباء الخطير لكن بكل صراحة أجد صعوبة في فهم والتكيف مع البدائل و الخيارات التقنية الحالية المتاحة

لأستئناف الدراسة عن بعد وأستقبال الدروس عبر مختلف الوسائط والمنصات التي أعتمدتها الوزارة خلال هذه الظرفية الخاصة كما لا أعرف بشكل مسبق مواعيد الدروس المتلفزة التي أحيانا أصادف بعضها على الشاشة بمحض الصدفة .

 

 

محمد الأمين ( مالك شقق للإيجار )

 

كمواطن موريتاني سعدت كثيرا بتطبيق الإجراءات الأحترازية وكأي مواطن آخر فرحت بإعلان بلادنا خالية من هذا الوباء.

لكن ما يحز في نفسي هو أن هذا القطاع الهش أصلا تضرر كثيرا خلال  هذه المرحلة حيث سرحنا معظم العاملين كما تزامنت الظرفية الحالية مع أحد المواسم التي نعول عليها عادة كرافد اقتصادي هام لإتعاش هذا القطاع يتعلق الأمر بأستقبال العديد من الزبناء الراغبين في قضاء  أيام الشهر الكريم في المدينة. 

 

وللأسف - يقول مالك شقق الإيجار - قطاع الإيجار بصفة عامة حتى الآن لم يستفد إطلاقا من أي تدخل للدولة  أو أي شكل من أشكال المساعدة أو التحفيزات يعوض له ولو جزء يسيرا من المداخيل التي خسرها .

 

 

آمادو ( بحار في قوارب الصيد التقليدي )

 

أعمل كبحار في  قوارب الصيد التقليدي ونواجه كبحارة إشكال كبيرا من حيث تزامن عودتنا من رحلة الصيد مع بداية حظر التجول التي أحيانا نتأخر عن موعدها بسبب بعض متعلقات العمل فنكون أحيانا في قبضة أفراد الأمن في الوقت الذي نكون أحوج فيه للراحة في المنازل نظرا للعمل المضني الذي نمارسه.

 

 

إبراهيم ( ناشط سياسي )

إذا كانت الدولة قد نجحت مرحليا في السيطرة على الوباء فإنها لم توفق إلى الآن في التخفيف من معاناة المواطنين وأتسمت حزمة الإجراءات التي أتبعتها بهذا الخصوص من وجهة نظري بالبطئ وبعدم الفاعلية ولم تلامس تطلعات المواطنين وحاجياتهم الحقيقية والأساسية وخصوصا مع تكبيلهم  وتقييد حركتهم  خلال هذا الظرف الخاص الذي نعيشه.

 

والغريب '- يقول هذا الناشط السياسي - أن الدولة فرضت حزمة من الإجراءات الأحترازية دفعة واحدة وفي أوقات متقاربة ولم تأخذ بالأعتبار المراوحة بين بعضها الذي يغني عن البعض الآخر فغلق الحدود مثلا يغني عن عزل الولايات بحسب تعبيره.

 

 

بعد عرض هذه العينات من الآراء في مدينة نواذيبو حول القرار الجديد للجنة المكلفة بمتابعة تطورات فيروس كورونا يبقى القاسم المشترك هو حالة التذمر الواضحة لدى قطاع واسع من المواطنين حول أستمرار قرار عزل الولايات وإغلاق الطريق بينها مع مناداة كثيرين بفتح الطريق بينها ولو لأيام معدودات  بحسب كثيرين لتمكين العائلات من قضاء بعض المصالح المرتبطة بأستعدادات الشهر الفضيل وكذا تحرير العالقين بين الولايات وتمكينهم من الوصول لوجهاتهم.

 

 

لوكالة الوئام / الحسين ولد كاعم - نواذيبو.

أربعاء, 22/04/2020 - 09:43