تفقد وزير الزراعة السيد سيدنا ولد أحمد اعلي مساء الاثنين سد گلب العيش ببلدية اقرقار التابعة لمقاطعة الطينطان بولاية الحوض الغربي، كما أشرف على إطلاق عملية توزيع كميات من البذور التقليدية والمدخلات الزراعية على المزارعين بالمنطقة.
وعاين الوزير وضعية سد گلب العيش الذي يغطي مساحة زراعية تبلغ 60 هكتارا حيث تلقى شروحا فنية من القائمين على إنجازه.
وأوضح معالي الوزير في كلمة بالمناسبة أن هذا السد يندرج ضمن السدود المكتملة البالغ عددها 50 سدا من ما مجموعه 103 سدود تمت برمجتها ضمن تعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ويتواصل العمل في البقية.
وبين الوزير أن الزراعة المطرية تعتبر نشاطا اقتصاديا مهما يشكل مصدرا أساسيا للعيش والدخل لعدد كبير من الساكنة، داعيا المزارعين المستفيدين من هذه المنشأة إلى استغلال ما توفره من إمكانيات زراعية كبيرة.
وأشار إلى أن التحديات التي أفرزتها جائحة كوفيد 19 تفرض ضرورة الاعتماد على الإنتاج المحلي في تحقيق الأمن الغذائي وهو ما يسعى القطاع لتحقيقه ضمن الرؤية الجديدة لتطوير الزراعة.
وأكد الوزير أن القطاع عاكف على استراتيجية متوسطة المدى للقطاع المطري تتضمن عددا من التدخلات الهامة من أهمها المكننة الزراعية وتوفير البذور المحسنة والمدخلات.
وأضاف أن الوزارة لن تدخر أي جهد في مساعدة المزارعين بالبذور المحسنة والمدخلات من أسمدة ومبيدات إضافة إلى السياج والدعم الإرشادي، خاصة في ضوء رؤيتها الجديدة القائمة على إدخال المكننة الزراعية والتقنيات الحديثة.
ووجه الوزير الشكر للشركاء في التنمية وخاصة الاتحاد الأوروبي الذي مول إنجاز هذا السد من خلال مشروع "ريم دير".
من جهته عبر عمدة بلدية أقرقار عن تثمين السكان لإنجاز هذا السد المشيد وفق معايير حديثة وعالية الجودة.
وأشار إلى أن هذه اللفتة تعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية للمواطنين الأكثر هشاشة وللمزارعين بصفة عامة.
تجدر الإشارة إلى أنه يجري توزيع 77 طنا من مختلف أصناف البذور التقليدية في ولاية الحوض الغربي في إطار دعم الحملة المطرية الحالية كما يتم توزيع 4580 وحدة من الأدوات الزراعية الخفيفة في إطار التحضير لإطلاق حملة الخضروات.
كما تتم تعبئة عدة فرق متنقلة لمعالجة المساحات الزراعية المـتأثرة بالجراد الصحراوي ضمن جهود مكافحة الآفات الزراعية.