عاجل/ ولد بوبكر يتحدث عن الانتخابات الرئاسية ومستقبله السياسي

عقد المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية سيدي محمد ولد بوبكر, زوال اليوم بمقر حملته في نواكشوط, مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن الظروف التي جرت فيها الانتخابات, وعن مستقبله السياسي.

وقال ولد بوبكر إن السلطات العمومية منعت التغيير عن طريق الضغط واستخدام هيبة الدولة ووسائلها وشراء الذمم والتصويت بالنيابة والتصويت المتكرر وملء الصناديق الريفية إلى درجة أن عدد المصوتين فيها فاق عدد المسجلين في كثير من الحالات, بحسب تعبيره.

واوضح أن النتائج المعلنة "بعيدة كل البعد عن الواقع الذي أراده شعبنا", مشيرا إلى أنه بحوزته المحاضر والدلائل التي تكشف كل ذلك, وأضاف "لقد قدمناها إلى المجلس الدستوري وسنقدمها إلى الرأي العام".

وأكد ولد بوبكر أن الموريتانيين "عبروا فور صدور النتائج عن خيبة أملهم إزاء مصادرة أملهم في التغيير وحاولوا التعبير عن ذلك بواسطة المسيرات والاحتجاجات السلمية التي يكفلها لهم الدستور", قائلا إن السلطات "عملت على إشاعة مناخ غريب وقطعت الانترنيت رغم ما لذلك من انعكاسات وخيمة على الاقتصاد الوطني متذرعة بوجود مؤامرة ذات أطراف خارجية تستهدف زعزعة الاستقرار", على حد قوله.

ووصف نضاله بأن نضاله هو "نضال سلمي مدني ديمقراطي قمنا خلاله بتجنب التوتير والمحافظة على السكينة العامة وصون الأنفس والأعراض والممتلكات والوقوف في وجه استهداف وحدتنا الوطنية التي هي أغلى ما نملك", مؤكدا أن التنافس السياسي "لا يمكنه بأي حال من الأحوال تعريض وحدتنا للخطر ولا سفك قطرة واحدة من دم شعبنا".

وأشار إلى أن ما وصفه بمناخ التأزيم والتصعيد "لن يحجب الحقيقة الماثلة للعيان بشأن ما طبع هذه الانتخابات من تجاوزات وخروقات", مضيفا أن ذلك "لن يمنعنا من استخدام كافة الوسائل القانونية المتاحة لنيل حقنا في أن نخوض انتخابات شفافة ونزيهة".

وقال ولد بوبكر إن موريتانيا "تواجه أزمات ومشاكل عميقة سياسية واقتصادية واجتماعية نحتاج معها إلى التبصر والحكمة خلال التعاطي مع المرحلة المقبلة وكذلك إلى الحنكة والخبرة كما تحتاج إلى فتح آفاق جديدة يحل فيها الأمل محل اليأس والتوحد محل التفرق والديمقراطية محل الاستبداد والقانون محل الفوضى", حسب تعبيره.
 
وأضاف أن البلاد بحاجة إلى "مشروع مجتمعي جامع يضمن لها الاستقرار ويجنبها مخاطر التشرذم ويعبر بها إلى بر الأمان", وقال: "كلما ادركنا هذه الحقيقة كلما زاد إحساسنا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا بضرورة فعل كل ما يمكن للتخفيف من أزمات البلاد والبقاء إلى جانب الشعب في هذه الظروف الصعبة لمساعدته في تحقيق التغيير الذي يصبو إليه".
 
وفي إشارة إلى مستقبله السياسي بعد نهاية السباق الرئاسي, أكد ولد بوبكر: "أعلن أن نضالي السياسي سيتواصل (...) حتى يتحقق لهذا الشعب ما يصبو إليه من أمن وحرية وازدهار".

سبت, 29/06/2019 - 18:13