مصدر يروي التفاصيل الكاملة للمؤامرة التي استهدفت كرسي الرئيس الغزواني

حياكم الله،
إليكم جانبا من القصة - المؤامرة:
1- بداية، أبشروا يا فقراء موريتانيا، أموالكم المنهوبة في طريق عودتها إليكم إن شاء الله،، فقط، امسكوا قلوبكم، ولا تشعروا بالصدمة حين تعرفوا حجم ما فقدتم خلال السنين العشر الماضية، يا الهي!!!
2- عاد الرئيس السابق معززا مكرما، لكنه لم يكن يريد التكريم ولا التبجيل، كان يريد المشاركة في الحكم، ولا شيء غير ذلك،
3- خطط للسيطرة عن طريق الحرس الرئاسي (على طريقته مع سيدي ولد الشيخ عبد الله)، وهذا ما يفسر سر اعادة الهيكلة التي اجراها على BASEP قبيل خروجه من السلطة حين حولها من كتيبة واحدة الى تجمع تتبعه عدة كتائب،
4- قبيل خروجه ايضا قام بتحويلات واسعة في صفوف الجيش ابعد من خلالها عددا كبيرا من الضباط يشك في ولائهم الى الملحقيات العسكرية الموريتانية في الخارج،
5- ثم بدأ خطوته لتأكيد وجوده عبر محاولة السيطرة على الحزب الذي يمتلك اغلب النواب والعمد، في ظل انعدام ذراع سياسية للرئيس الغزواني،
6- باختصار: كتيبة برلمانية وسياسية مدعومة بتجمع الامن الرئاسي القوي جدا،
7- كان الغزواني يعي كل ما يحدث ويتعامل معه بطريقته الهادئة، الرزينة والحكيمة، وكان كل أمله يتلخص في ان يتخلى صديقه عن هذه الأوهام، ويتحول الى رئيس سابق،
8- بمجرد عودة "عزيز" الى الوطن تم وضعه تحت رقابة صارمة تحصي عليه حتى انفاسه، وشكلت اقالة مدير امن الدولة السابق سدا لمنفذه (الرئيس السابق) الوحيد للاطلاع على ما يجري،
9- بعد مسرحية الحزب وتحطم احد ضلعي مؤامرته،  بدأ عزيز (بجرأته او بحماقته المعهودة) يخطط لاستخدام ضلعه الآخر، الضلع العسكري، فاجرى اتصالات ببعض الضباط الساميين، ليس من ضمنهم قادة الاركان، لكن من بينهم قائد تجمع الأمن الرئاسي،
10- بالطبع تم التقاط هذه الاتصالات كاملة، فتخلى الغزواني عن هدوئه و"كياسته" وتحرك بحزم وحسم،
11- في خطوة استباقية أمر الغزواني قائد الامن الرئاسي بالمغادرة الى اكجوجت بكامل قواته تقريبا حتى يفرغ العاصمة منها، ثم استدعاه للعودة على عجل الى انواكشوط حيث عاد مع سائقه وجندي واحد، اي انه عاد وهو مجرد من اي قوة،
12- ابقاه في انواكشوط واتصل بالعقيد ولد لميلح وكلفه بقيادة بازب، وسبقت ذلك برقية من قيادة الاركان عبر شبكة الاتصالات العسكرية المشفرة بتعيين قائد جديد للحرس الرئاسي،
13- كان الرئيس الغزواني (في خطوة استباقية ايضا) قد الغى تحويلات عزيز لقادة الجيش، وخلال الاشهر والاسابيع الماضية أعاد أغلب وأهم الضباط الى البلد، وعلى رأسهم العقيد سيدالمين قائد المنطقة الرابعة،
14- الضباط الذين اتصل بهم عزيز أغلبهم أعلم القيادة باتصال عزيز به فنجا بروحه ومنصبه، بينما تم التحفظ على من لم يبلغ منهم عن الاتصال،
15- كانت خطة الرئيس السابق تتلخص في السيطرة على المنصة واعادة رئيس الجمهورية على عجل الى انواكشوط، حيث سيبقى تحت رحمة عزيز وتجمع الامن الرئاسي، ويصبح سيدي ولد الشيخ عبد الله رقم٢،
16- طبعا كان هذا التصرف لو تم سيؤدي الى تصادم الامن الرئاسي مع الجيش والقوات المسلحة، فلن يقبل القادة هذا التصرف (اضافة الى رفض الشعب السيطرة على رئيسه المنتخب) وستسيل الدماء انهارا، لكن متى كان عزيز يهتم؟17- كان عزيز يدرك ان الغزواني سيحرص على حقن الدماء، ولن يقبل ان تسيل بسببه، وكان يراهن على انه (اي الغزواني) سيصدر بصفته رئيس الجمهورية اوامره الى الجيش بعدم التحرك، وذلك لتلافي الصدام مع "بازب"،
18- ليس مبالغة أن يقال بأن هذه الخطة تعتبر ضربا من الخيال، في وضعها اولا وفي وفي دوافعها وادواتها وفي تتفيذها، ثم في كيف يكون هناك رئيس تحت سيطرة رئيس سابق؟ لكن فكروا بعقل "عزيز" وليس بعقولكم، فكروا بعقل من نهب مئات المليارات ويريد المزيد (ثروة الغاز)، وستعرفون الجواب،
19- الغزواني تحرك برزانة ورصانة، لكن بصرامة شديدة، ورغم اطلاعه على كل ما جرى الا انه سمح لصديقه بالمغادرة الى تيرس (في ما يشبه المنفى او الاقامة الجبرية) طبعا تحت رقابة لصيقة جدا،
20- الآن كل المنافذ الحدودية تحت الرقابة المشددة حتى لا يهرب احد، ولا تهرب اوقية واحدة.
21- بعض وزراء عزيز استبقاهم الغزواني حتى يطلع على كل الملفات التي يسيرونها،
22- من بين اسباب تعجل الرئيس السابق في العودة ومحاولة "الانتحار": 
                  أ) إقالة ولد باب حسن من امن الدولة قطعت عنه مصدر الاخبار الرئيسي عن ما يحدث خلفه،
                 ب) إلغاء بعض الامتيازات التي كانت عائلته ومقربوه يحصلون عليها، خاصة منها الاعفاءات الجمركية والضريبية، (كانت وزارة المالية الجديدة تريد استعادة كل المبالغ التي خسرتها خزينة الدولة بسبب هذه الإعفاءات، لكن الرئيس الغزواني رفض ذلك وامرها فقط بإلغاء الاعفاءات من الآن وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء)،
              د) الانفتاح على المعارضة التي كان يعتبر قادتها "امشوشة"، وفتح وسائل الاعلام امام جميع الموريتانيين،
             ه) الحرب على الادوية المزورة (يمتلك الرئيس السابق شركة استيراد مع احد مقربيه)،
             و) التغييرت التي تمت على مستوى قادة الوحدات العسكرية الحيوية،
             ز) تسرب معلومات عن تحقيق حساس يجري في اختفاء اموال ضخمة جدا من بعض الصناديق الخاصة او ذات الطبيعة الخاصة،
            ح) تسرب معلومات عن نية الامارات اعادة الاموال المحتجزة لديها الى الخزينة الوطنية بصفتها اموالا للشعب الموريتاني تم الاستيلاء عليها وتحويلها بطريقة غير شرعية،
            ** قال واحد هون ايضا: لأول مرة يتم اعتماد ميزانية الدولة من دون محفظة ضريبية جديدة.

 

الصحفي سيد أحمد ولد التباخ

 

جمعة, 29/11/2019 - 11:20