أشرفت وزيرة الصحة السيدة الناها حمدي مكناس رفقة والي ولاية لعصابه السيد عبد الرحمن ولد الحسن، صباح اليوم من مدينة كيفه، على انطلاق الحملة الوطنية المجانية للتلقيح ضد شلل الأطفال على عموم التراب الوطني، والتي تستهدف الفئة من 0 إلى 5 سنوات، وتستمر إلى غاية 31 مارس الجاري.
وتهدف الحملة لتحصين وتطعيم أزيد من 800 ألف طفل، من الأطفال الموريتانيين والمقيمين، لرفع المناعة المجتمعية لدى الأطفال، بما يضمن الحفاظ على بلادنا خالية من هذا المرض الخطير.
وقد عبأ القطاع لهذه الحملة التي تستمر 4 أيام كافة الوسائل لضمان نجاحها، أزيد من 3 آلاف شخص، بالإضافة إلى توفير التطعيمات الكافية من لقاح شلل الأطفال الفموي المستجد من النمط 2 (nVPO2) داخل المراكز الصحية الثابتة، إضافة للفرق الطبية المتحركة التي تجوب أماكن التجمعات والمدارس والمنازل.
معالي الوزيرة وخلال كلمتها بالمناسبة أكدت أن بلادنا تواصل بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تنفيذ استيراتجيتها الهادفة لاستئصال داء الشلل نهائيا بعد عقد من الزمن من اختفائه في المنطقة وذلك بفضل دعم الجهود المبذولة في مجال الصحة العامة على نقاط أوسع بما يشمل الاستجابة الفورية وترصد الأمراض المعدية، وتوفير اللقاحات الآمنة، وتعزيز البنى التحتية اللازمة، حتى نضمن خلو بلادنا من مسببات الأوبئة الخطيرة بما فيها مرض شلل الأطفال.
ودعت معالي الوزيرة كافة الفاعلين وأصحاب الرأي، لدعم جهود القطاع التعبوية، حتى يتمكن من تطعيم جميع الأطفال المعرضين لخطر داء شلل الأطفال، كما تقدمت معاليها بالشكر لكافة شركاء القطاع الفنيين والماليين خاصة منظمتي الصحة العالمية، و الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف".
جرت انطلاقة الحملة بحضور كل من نائبة رئيس جهة لعصابة، وعمدة بلدية كيفة، وكل من سعادة الممثلة المقيمة للمنظمة العالمية للصحة، وممثلة عن منظمة "اليونسيف"، وممثلي السلطات الإدارية والأمنية على مستوى ولاية لعصابة ، وعدد من أطر القطاع على المستويين المركزي والجهوي.