لا يهم ما إذا اتفقنا أو اختلفنا مع الإداري المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم)، المختار ولد اچاي، فلن نستطيع طمس حقائق سطرها عبر مسيرته المهنية خلال السنوات العشر الاخيرة وحتى اليوم.
الوئام الوطني - تبدو موريتانيا اليوم من بين الدول القلائل التي مكنت إجراءاتها الاحترازية الصارمة من إبعاد خطر كورونا (كوفيد 19) عن الانتشار والفتك بالمجتمع، حيث تصدرت قائمة الدول الاقلبمية من حيث عدد الإصابات والوفيات ونسبة التعافي من المرض.
ملاحظة،
أتابع مثل غيري الأحداث وبالذات ما تقوم به اللجنة البرلمانية من مساءلة بعض مسؤولي العشرية الفارطة. ومن الواضح أنها تهتم بتقصي طرق التسيير وما قد يكون وقع من فساد خلال المدة،، وهذا أمر بالغ الأهمية ومنعطف جذري باتجاه دولة القانون والحكم الرشيد. وفي هذا السياق، أود طرح الملاحظة التالية:
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) ( الأنبياء 107) رسالة الله للناس جميعًا أن ينشروا الرحمة بينهم، حيث أرسل رسوله عليه الصلاة والسلام بالرحمة لكل البشر دون تمييز، وأصبحت الرحمة هي الميزان الحقيقي الذى يقاس عليه انتماء الإنسان للإسلام، وما تحمله الرحمة من أسمى معانى الإنسانية من تعاطف مع الضعيف ومد يد العون للمساكين، ومساعدة الفقراء
الوئام الوطني (افتتاحية) - أثناء حملته الانتخابية التي حملته إلى القصر الرمادي رئيسا لموريتانيا، لم يكن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يعلم، ولا غيره يدري، أن ثمة جائحة جديدة من فصيلة كورونا تدعى "كوفيد 19"، تتربص بأرواح البشرية وباقتصادات العالم.
قال سبحانه وتعالى يخاطب رسوله بقوله “وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا”(53) (الإسراء) تلك أوامر الله الذى نعبده، وذلك بلاغ الرسول لكل عباد الله أن يرتقوا فى حوارهم بينهم بالكلمة الطيبة، لأن الكلمة الطيبة تفتح القلوب، والكلمة السيئة تزيد
يوما بعد يوم يسود الارتياح وتتعزز الطمأنينة لدى الشعب الموريتاني، وهو يرى الاستراتيجية التي وضعها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني من أجل التصدي لانتشار فيروس كورونا في البلد، ويسهر الوزير الأول المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا وطاقمه المميز على تطبيقها.. وهو يراها تؤتي أكلها.
بسم الله ولا حول ولا قوة إلا بالله - لقد أظهر وباء كورونا أن المقولة الشائعة منذ سبعينيات القرن الميلادي الماضي والتي تفيد بأن العالم أصبح قرية كونية واحدة، أظهر أن هذا الكلام أضحى حقيقة محسوسة يمكن لكل إنسان مهما كانت جنسيته أو محل إقامته أو مستواه التعليمي أو الاقتصادي أن يلمسها.
كانوا رحماء بينهم فى حياة رسول الله كالطلبة أمام المعلم الأعظم محمد بن عبد الله ورسوله الكريم، وعندما توفاه الله تخلوا عن صفات الرحمة، وانتشرت بينهم الفتن وسالت بينهم الدماء، وسقط منهم الكثير من القتلى، فارتوت صحراء الجزيرة من دمائهم، يقتلون بعضهم، بالرغم من أمر الله لهم “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا” (آل عمران – الآية 10