كم هي جميلة ومؤثرة وباعثة على الثقة ومطمئنة على المستقبل، الاعترافات التي يدلي بها القادة كلما لاحظوا تقصيرا وتعثرا في إنفاذ قانون أو استكمال مشروع أو تطبيق تعليمات.
يقول الروائي والشاعر الجزائري مالك حداد إن الاصفار تدور حول نفسها .؛ وهذه الحقيقة تنطبق تماما على بعض النخب السياسية التي أعمتها النرجسية ودفعها الجنون إلى خيارات العدمية والسير بخطى حثيثة نحو القاع؛ نحو المجهول ..!
إيمانا منه بحتمية المحاكمة وما سيترتب عنها من إدانة وسجن، بسبب وجاهة الأدلة حول تورطه في عمليات فساد من الحجم الثقيل، عمد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز إلى تكثيف حضوره السياسي داخل البلد وخارجه، ليرسخ الانطباعا لدى الرأي العام المحلي والمنظمات الحقوقية الدولية بأن سجنه الحتمي جاء بسبب مواقفه السياسية كمعارض للنظام، وليس عقوبة مستحقة على جرائم الف
لا يزال القطار الرئاسي يسير بخطى ثابتة على سكة الإنجاز، مبتكرا طريقا جديدا لتخليد ذكرى الاستقلال، سيكون سالكا في قابل الأعوام.
فبعد محطاته السابقة في تگانت وگورگول وداخلت نواذيبو، التي جلبت للساكنة المشاريع الكبرى في مختلف المجالات الحيوية والخدمية، ها هو يتوقف اليوم في ولاية الحوض الغربي حاملا بشائر الطاقة والبنى التحتية.
ما يتعرض له الوزير ورئيس المنطقة الحرة بنواذيبو السابق، والمندوب العام الحالي للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء"التآزر"، الدكتور محمد عالي ولد سيدي محمد، قد يبدو غريبا وباعثا للصدمة من جهة، وقد يكون متفهما ومتوقعا من جهة أخرى.
أثار تكريم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني جدلا بين أقلية مكذبة وأغلبية مصدقة، في وقت لم تعد مثل هذه النقاشات مطروحة في عصر الانفتاح العالمي اللامحدود والخيارات الكثيرة عبر وسائل التواصل ولم تعد اللغات عائقا أمام من يتقن لغة واحدة على الأقل..
الوئام الوطني : حرص رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، منذ استلامه السلطة بتفويض من الشعب قبل ثلاث سنوات، على الارتقاء بتخليد ذكرى الاستقلال الوطني من مجرد يوم لرفع العلم وبعض التدشينات في العاصمة نواكشوط، ليتحول الاحتفال إلى أسابيع من الإنجاز في مختلف الولايات.
بعد أن خصصت ساكنة ولاية داخلت نواذيبو استقبالا شعبيا حاشدا لا مثيل له في تاريخ استقبالات الرؤساء، تميزت زيارة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لمدينة نواذيبو في سابقة لم تعهد من قبل.