دأبت الحكومات المتعاقبة، خلال العقود الأخيرة، على حصر الإنجازات التي تتم تهيئتها للتدشين بمناسبات ذكرى الاستقلال الوطني في دائرة نواكشوط دون أن تطال ولايات الداخل.
كانت رحلتي إلى الصين (مايو 1994) من أهم وأسعد الأحداث التي عشتها خلال 12 عامًا في إدارة الحزب الجمهوري الديموقراطي الاجتماعي. يوم أكد لي الأمين العام للحزب، الأخ العزيز بلاّه ولد مگيّ (حفظه الله) خبر الذهاب إلى الصين في مهمة تدوم 10 أيام، سعدتُ جدًا لدرجة أني لم أصدق. أنا في الصين؟ هل يمكن؟ مستحيل!
يحتفل الموريتانيون اليوم بذكرى استقلالهم عن الاستعمار الفرنسي للمرة ال62، حيث تميز منحنى مسيرة الاستقلال بالاضطراب صعودا وهبوطا خلال العقود الستة الماضية.
استغرق سفرنا إلى روصو نحو يومين على متْن سفينة "ابن المقداد". وهي سفينة أخذت إسمها من كبير المترجمين الفوريين (أملاژ) "ابن المقداد سيك" المعروف لدى الموريتانيين بأدبه وكرمه؛ سفينة في غاية الجمال و الأناقة. تم بناؤها عام 1954، وكانت توفر حتى 1970 نقل البضائع والركاب على نهر السنغال من "اندر" إلى "خايْ" مرورا بروصو - بوگي - كيهيدي - ماتام -بكّل ..
عهد السبق إلى النائب المحترم والأخ العزيز الداه صهيب في أمور عديدة، فقد ظل سباقا إلى دعم شباب دائرته الإنتخابية ومساهما فاعلا في جهود التنمية، إذ يرجع له الفضل في طرح العديد من مشاكل المقاطعة داخل قبة البرلمان، ويعتبر من أقرب المنتخبين إلى الشباب وأكثرهم تواضعا وديناميكية وحنكة في السياسة.
ليس من عادة رؤساء مجلس الاتحاد الأوربي أن يزوروا اللجان الوطنية لحقوق الانسان أو يلتقوا برؤسائها في أي بلد إفريقي أو عربي خوفا من تفسير زياراتهم أو لقاءاتهم على أنها ارتياح أو قبول أو سكوت عن الملفات الحقوقية المحلية العالقة.
من الإنصاف أن نبدي رأيا حرا حول المهرجان الحاشد الذي نظمه حزب الإنصاف في قصر المؤتمرات بعد تجاذبات داخل الساحة السياسية حاول البعض من داخل الحزب أن يشوش بها على مسيرته لكن هيهات هيهات..
وقفت على الربع أستنطقه عن ذكريات المحمديْن الظاعنيْن. أعقاب سيجارة حزينة، صدى ضحكة يزيّنها الأزل، وصور مشتتة من أشياء الحياة. في كل يوم ذكرياته، واليوم لم يسعفني الربع بغير هذه من ذكريات المحمديْن الحبيبيْن (محمد سالم ومحمد شنوف، عليهما من غافر الذنب شآبيب رحمته).
لأول مرة في تاريخ الأنظمة الموريتانية المتعاقبة منذ الاستقلال تقتنع هيئة رسمية معينة بالدفاع عن الدولة وتلميع صورتها أمام المجتمع الدولي بانتقاد أداء رسمي في تقرير رسمي علني استلمه رئيس الجمهورية وتم نشره على نطاق واسع.