اليوم قطع رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني عطلته وبشكل مفاجئ
ليقف بين المواطنين في مدينتنا مدينة كيهيدي وجها لوجه مع المنكوبين وليتطلع عن كثب علي مشاكلهم ويعيش معاناتهم ميدانيا .
أن يقوم رئيس موريتاني بزيارة تفقد لمنطقة منكوبة فذلك أمر طبيعي وسبق أن قام به العديد من الرؤساء السابقين.
أما أن يقطع رئيس عطلة أيام قليلة وفرها من حجم انشغالات لا حصر لها، كما فعل رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عندما حلت السيول الجارفة بمدينة كيهيدي، فتلك سابقة غير معهودة في تاريخ البلد.
لم يترك رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، فرصة دون أن يغتنمها لإصدار توجيهاته النيرة وإعطاء تعليماته المتبصرة للحكومة وللإدارة، وذلك خدمة للمواطنين الذين يعتبرون الشغل الشاغل لفخامته، وتعتبر خدمتهم الركيزة الأساسية لبرنامجه الانتخابي والبرامج التنموية اللاحقة.
علينا أن ندرك أن ميراث الكورونا ليس بالأمر السهل الذي يمكن التخلص منه في حدود أشهر أو حتي أعوام وليس بالبسيط الذي يمكن القضاء عليه ببرنامج إصلاحي مختص .. بل إنه نكسة في كل مفاصل اقتصادات الدول خصوصا النامية منها.
لا أعرف الازدواجية في الأمور ولا المجاملة في المواقف ولا التهاون في الالتزامات. بشكل واضح ومباشر أعتبر نفسي جزءا أصيلا من هذا النظام لا أعطي الأسبقية في خدمته ودعمه والدفاع عنه لأي أحد.
سلطت مجلة "نيوزويك" الأمريكية الضوء على أهمية الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب وإمكاناتها الواعدة، مبرزة دور المملكة كـ"حليف موثوق ومؤثر" في خدمة السلام بمنطقة الشرق الأوسط وكبوابة نحو إفريقيا، بفضل الأسس الاقتصادية والاستقرار السياسي الذي تتمتع به تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
أن يشهد سياسي من الموالاة لنظام يدعمه، فتلك سجية معروفة لا تسر نظاما ولا تغيظ معارضة.. ذلك أن شهادته مجروحة باعتباره جزءا من النظام وداعما له ومروجا لسياساته وساترا لعيوبه ومستثمرا في مجال الدعاية له، حتى في المواسم غير الانتخابية.
الوئام الوطني (افتتاحية) تحل الذكرى الثالثة لأداء رئيس الجمهورية وقائد الأمة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني القسم رئيسا للجمهورية بعد فوزه في الجولة الأولى من السباق الرئاسي بغالبية أصوات الناخبين.