استقلت موريتانيا وهي أرض شبه جرداء، تفتقر إلى أبسط مقومات البنى التحتية الحديثة، نتيجة سياسات استعمارية فرنسية حرصت على إبقاء البلاد في وضع هشاشة عمرانية وإدارية يسهّل استمرار الهيمنة والسيطرة على ثرواتها المعدنية والبحرية.
عقد فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الخميس في القصر الرئاسي بالعاصمة نواكشوط، اجتماعا هو الثالث من نوعه بالولاة خلال مأموريته الثانية، في خطوة تؤكد أن ورش تحديث الإدارة الإقليمية لم يعد شأنا تقنيا فحسب، بل خيارا سياسيا يتصدر أولويات الحكم.
الوئام الوطني : في خطوة لافتة تعيد رسم بعض ملامح الخريطة السياسية في البلاد، سلّمت وزارة الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية، أمس الثلاثاء 18 نوفمبر 2025، التراخيص النهائية لخمسة أحزاب سياسية جديدة، ليُضاف فصل جديد إلى الديناميكية الحزبية التي تشهدها موريتانيا منذ سنوات.
يقدّم هذا النص - الذي يتجنب أي نبرة صدامية - قراءة تحليلية موسّعة لبنية الخطاب الرئاسي الأخير من زاوية تجمع بين علم الاجتماع السياسي وفلسفة الدولة والقانون الدستوري، مع مراعاة خصوصيات سياقات البلد المصنّف ضمن دائرة " الدول النامية États en Développement".
الوئام الوطني : مثّلت زيارة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لولاية الحوض الشرقي لحظة سياسية فارقة، ليس فقط لأنها شملت الوقوف الميداني على أوضاع الولاية وقضاياها التنموية، بل لأنها أظهرت بوضوح للمواطنين جانبا أكثر اكتمالا من الرجل الذي يقود البلاد.
العلم الوطني...
وما ادراك ما العلم الوطني.
قطعة قماش ذات ألوان مخصوصة، لكنها ليست كقطع القماش العادية وليست ألوانها كالأوان المعتادة..
العلم رمز لوطننا الحبيب موريتانيا بكل أطيافها وشرائحها الاجتماعية أبيضهم واسمرهم وأحمرهم، رمز تاريخها وحضارتها..
رمز لشعبها وجيشها وحكومتها
أدى رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لولاية الحوض الشرقي بمختلف مقاطعاتها، زيارة ميدانية موسعة شملت في جولة وصفت بأنها الأوسع منذ توليه قيادة البلاد قبل ست سنوات من الآن، سواء من حيث برنامجها الميداني أو من حيث طبيعة الرسائل التي حملتها للساكنة وللرأي العام الوطني.
لا أفهم سبب اعتراض بعض الفنانين على القرار الذي اتخذته الدولة بمنع رمي النقود في الأعراس. في الحقيقة، أرى أن أول المتضررين من هذه العادة هم الفنانون أنفسهم. فعلى قدر ما تُرمى عليهم النقود، تضيع من كرامتهم، وكأن الفنان أصبح وعاءً تُمارس عليه “الحگرة”.
لم تكن زيارة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الأخيرة إلى ولاية الحوض الشرقي مجرد جولة ميدانية عادية، بل بدت أقرب إلى محطة تصحيحية كبرى في مسار الحكم، تؤشر إلى تحول نوعي في فلسفة إدارة الدولة ومنهجية ممارسة السلطة.