من المهم أن نوثق ابتداء أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يتابع دقائق الوضع العام بكافة تفاصيله بكل صدق و مسؤولية و حصافة وحرص منقطع النظير على المصلحة العليا للشعب و الدولة ، وتلك هي البوصلة العامة التي تحدد الاهداف و الوسائل!
مِن المسلَّم به أنّ وصول السيد الرئيس/ محمد ولد الشيخ الغزوانيّ لمَقاليد الحُكم، قد خلق مُناخا من التهدئة نالَ استحساننا جميعًا. ومع ذلك، فإنّنا قبل نهاية السنة الأولى من المأمورية، وجدنا أصواتا ترتفع مطالبةً بإجراء حوار وطنيّ، من أجل-حسَب زعم أصحاب هذه الأصوات-إخراج البلد من الأزمة السياسية التي يمر بها.
لقد تابعت بامتعاض و حسرة بالغة، اندلاع أعمال الشغب يوم أمس الأربعاء في مقاطعةالركيز،حرسها الله من كيد الكائدين و عبث العابثين، و مع أنني أكن مشاعر صادقة لكل شبر من وطننا الحبيب، فإن لي مودة و قربى خاصة لمقاطعة الركيز، التي اشتهر سكانها بالمسالمة و الحكمة و البعد عن المهاترات، و من منطلق المواطنة الصادقة، و الود المحض الذي أكنه لمقاطعة الركيز و ساكنته
مؤسف حقا ما وقع اليوم في مدينة اركيز. شباب، بالغون، مواطنون يحملون العصي ويهجمون على ممتلكات دولتهم في حين كانت شركة الكهرباء منهمكة، ليل نهار، في استبدال مولدها بآخر جديدا ويولد طاقة أكثر وسيمد الأ حياء البعيدة بخدمة الكهرباء، كما كانت طواقم شركة المياه تعمل في الحفر والتركيب ومد الأنابيب لسقاية عاصمة المقاطعة و 16 قرية متاخمة.
بإشراف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على انطلاقة فعاليات المنتديات العامة لقطاع البناء والأشغال العمومية ببلادنا تكون قيادتنا الرشيدة قد وضعت قطار التنمية والتطوير على إحدى أهم سكك النماء والتقدم والإزدهار الإقتصادي إذ يعول على مخرجات هذه المنتديات في تحديد مسار سكة التطوير والنماء وفق برنامج فخامة رئيس الجمهورية الإنتخابي والذي
(بعيدا عن نطاق التجاذبات يجب أن يبقى ملف الأمن الغذائي؛ تلك هي الخلاصة)
فالغذاء هو الجوهر الأساس وإذا قلنا بأنه "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان" فمن غير الوارد أيضا أن يحيا بدون خبز فمن لايتحكم في أمنه الغذائي يبقى ناقصَ السيادة..!
افتتاحية الوئام : عديدة هي رسائل الطمأنة التي اشتمل عليها خطاب رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، أمام منتديات البناء والأشغال العامة خلال إشرافه على افتتاحها أمس الاثنين في العاصمة نواكشوط.
لكن رسالة من تلك الرسائل الهامة تستحق التوقف والتأمل والتثمين أكثر من غيرها.